Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

تهذيب اللغة
تهذيب اللغة
تهذيب اللغة
Ebook755 pages4 hours

تهذيب اللغة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تهذيب اللغة من أهم المعاجم العربية وأكثرها دقة وتهذيبًا، جمع فيه أبو منصور الأزهري شتات اللغة بعد أن رحل وقابل وشافَهَ كثيرًا من العرب الموثوق بعربيتهم من أجل جمع المادة اللغوية، وقد أثنى على معجم تهذيب اللغة غير واحد من العلماء من أمثال: ابن منظور صاحب لسان العرب وصديق بن حسن القنوجي البخاري في كتابه أبجد العلوم. ويعد معجم تهذيب اللغة من أهم الوثائق في تأريخ التأليف اللغوي وتأريخ المدارس اللغوية الأولى.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 4, 1901
ISBN9786431590051
تهذيب اللغة

Read more from الأزهري

Related to تهذيب اللغة

Related ebooks

Reviews for تهذيب اللغة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    تهذيب اللغة - الأزهري

    الغلاف

    تهذيب اللغة

    الجزء 2

    الأزهري

    370

    تهذيب اللغة من أهم المعاجم العربية وأكثرها دقة وتهذيبًا، جمع فيه أبو منصور الأزهري شتات اللغة بعد أن رحل وقابل وشافَهَ كثيرًا من العرب الموثوق بعربيتهم من أجل جمع المادة اللغوية، وقد أثنى على معجم تهذيب اللغة غير واحد من العلماء من أمثال: ابن منظور صاحب لسان العرب وصديق بن حسن القنوجي البخاري في كتابه أبجد العلوم. ويعد معجم تهذيب اللغة من أهم الوثائق في تأريخ التأليف اللغوي وتأريخ المدارس اللغوية الأولى.

    بشع

    قال الليث : البَشَع : طعمٌ كريه فيه حُفوف ومرارة كطعم الهليلج قال : ورجل بَشِع الفم وامرأة بشعة الفم ، إذا كان رأئحة فمهما كريهة لا يتخللان ولا يستاكان . والمصدر البَشَع والبَشاعة . ورجل بَشِع الخُلُق ، إذا كان سيئ العشرة والخُلق . ورجل بَشِع المنظر ، إذا كان دميا .ثعلب عن ابن الأعرابي : البَشِع : الخَشِن من الطَّعام والِّلباس والكلام .وقال ابن شميل : رجلٌ بَشِع النفس ، أي خبيث النَّفْس . وبَشِع الوجْه ، إذا كان عابساً باسراً . وثوبٌ بَشِعٌ : خَشِن . وأكلنا طعاما بَشعاً ، أي حافاًّ يايساً لا أُدْم فيه . وخَشَبة بَشِعة : كثيرة الأُبَن .وقاله ابن دُريد : البَشَع : تَضاُيق الحَلْق بطعامٍ خَشِن . قال : وبَشِعَ الوادي بشعاً ، إذا تضايق بالماء . وبَشِعْتُ : بهذا الأمر : ضِقتُ به ذَرْعاً . وكلامٌ بَشِعٌ : خَشِن .^

    عشم

    أبو عبيد عن الأصمعي: شيخٌ عَشَمة. وقاله أبو عبيدة .وقال أبو عمر و: العَشَم: الشيوخ. وقال ابن الأعرابي: العُشُم: ضرب من الشجر، واحده عاشم وعَشِم .أبو عبيد عن الأصمعي: العَيشوم: نبت. وقال الليث: هو ما يبس من الحُماض. وانشد :

    كما تَناوحَ يومَ الرِّيح عَيشومُ

    قلت: العَيشوم: نبتٌ غير الحُمَّاض، وهو من الخُلَّة يشبه الثُّدَّاء .وقال الليث: عَشمَ الخبزُ يَعِشم عُشوماً، وخبزٌ عاشم .قلت: لا أعرف العاشم في باب الحبز. والعُسوم بالسين: كِسَر الخُبز اليابسة، قاله يونس فيما رواه شمر .^

    عمش

    أبو زيد : الأعمش : الفاسد العين الذي تَغْسِقَ عيناه . ومثله الأرمَص .وقال الليث : العَمَش : ألا تزال العينٌ تُسيل الدَّمع ، ولا يكاد اللأعمش يُبصر بها . والمرأة عمشاء . والفعل عَمِشَ يَعمَشُ عَمْشاً .قال : والعمَشْ : ما يكون فيه صلاحُ البدن . يقال الخِتان عَمْشٌ للغلام ؛ لأنه يُرَى فيه بعد ذلك زيادة . وهذا طعام عَمِشٌ لك ، أي موافقٌ لك .وقال ابن الأعرابي مثله في العَمْش ، أنه صلاحُ البدن . وقال : يقال أعمِشُوه ، أي طِّهروه ، يعني الغلام .وقال غيره : عَمِشَ جسمُ المريض ، إذا ثابَ إليه . وقد عمَّشه اللهُ تعميشاً . وفلان لا تَعمِش فيه الموعظةُ أي لا تنجع . وقد عَمَش فيه قولُك ، أي نحع .وقال ابن الأعرابي : العُمْشوش : العُنقود يؤكل ما عليه ويُترك بعضُه ، وهو العُمْشوع : أيضاً ، حكاه أحمد بن يحيى عنه .ويقال تعامَشْتُ أمر كذا وتعامستُه وتغامصتُه ، وتغاطسته وتغاطشته ، وتعاشيتُه ، كلُّه بمعنى تغابيتُه .^

    شعم

    أهمله الليث . روي أبو العباس عن عمرو عن أبيه قال : الشَّعْم : الإصلاح بين الناس . وهو حرف غَريب .وقال أبو الحسن اللِّحياني : رجلٌ شُعمومٌ وشغموم ، بالعين والغين ، أي طويل .^

    معش

    أهمله الليث . وروي أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : المَعْش بالشين : الدلك الرفيق .قلت : وهو المَعْس بالسِّين أيضاً ، يقال مَعَسَ إهابه مَعْساً . وكأن المَعْءشَ أهوَنُ من المَعْس .^

    شمع

    روى عن النبي صلى الله عليه أنه قال: 'مَن يتتبَّع المَشْمَعَةَ يُشمِّع اللُه به'. قال القتيبي: المَشْمعة: المُزاح والضّحِك. وقال المتنخل الهذلي :

    سأبدؤهم بمَشمَعةٍ وأثْنِى ........ يجُهدي من طعامٍ أو بِساطِ

    يريد أنه يبدأ أضيافه عند نزولهم بالمُزاح والمضاحكة، ليؤنسهم بذلك .قال: ويقال شَمَع الرجلُ يَشمَع شُموعاً، إذا لم يَجِدَّ. ومنه قول أبي ذؤيب الهذلي:

    فيجِدُّ حيناً في العلاج ويَشْعَعُ

    وأراد النبي صلى الله عليه أن من كان مِن شأنه العبثُ بالناس والاستهزاء، أصاره الله إلى حالةٍ يعُبَث به فيها ويُستهزأ به .وقال أبو عبيد: الشَّموع: المرأة اللعوب الضَّحوك .وقال ابن السكيت: قُلِ الشَّمَع للمُومِ ولا تقل الشَّمع .وقال الليث: أشمع السِّراجُ، إذا سطع نورُه. وانشد:

    كلمعِ بَرقٍ أو سراجٍ أشمَعا

    ^

    مشع

    قال الليث : المَشْع : نوعٌ من الأكل . يقال مَشَعتُ القِثّاءَ مشعاً ، أي مَضَغته .ثعلب عن ابن الأعرابي : المَشْع : السير السهل . والمَشْع : أكل القِثّاء وغيره مما له جَرْسٌ عند الأكل . قال : ويقال . مشّعْنا القَصْعة تمشعا ، أي أكلنا كل ما فيها .أبو عبيد عن الفرء : مَشع فلان يَمشَع مَشْعاً ، إذا جَمَع وكسَب .الأصمعي : امتشع السيف من غمده ، إذا امتعَدَه وسله مُسرِعاًوقال ابن الفرج : سمعت خليفةَ الحصيني يقول : امتشعتُ ما في الضرع وامتشقته ، إذا لم تدع فيه شيئاً . قال : وكذلك امتشعت مافي يد الرجل وامتشقته ، إذا أخذت ما في يده كله . قل : وامتشَعَ سيفَه وامتلخه ، إذا استلّه .وروى ابن شميل حديثاً أنه نُهِيَ أن يَتمشّع بَروْثٍ أو عَظْم . قال : والتمشُّع : التَّمسُّح في الاستنجاء .قلت : وهو حرف صحيح . وروى أبو العباس عن ابن الأعرابى : تمشَّعَ الرجُل وامتشَّ ، إذا أزالَ الأذى عنه .^

    عضط

    قال ابن دريد : العِظْيَوط : الذي يُحدث إذا جامَعَ ، ويقال له العِذَ يوطُ . ويقال للأحمق : أذوَط وأضْوَط .^

    عضد

    قال الله جل وعز: (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) 'القصص 35' قال الزجاج: أي سنُعينك بأخيك. قال. ولفظ العضد على جهة المثل، لأن اليد فَوقها عضدها ؛وكل معين فهو عَضُد. وعاضَدَني فلانٌ على فلانٍ، أي عاونني .أبو عبيد عن أبي زيد: أهل تهامه يقولون العُضُد والعُجُز فيؤنثونهما، وتميم تقول العَضُد والعَجُز ويذكرون، وفيه لغتان أخريان عَضْدٌ وعُضْد. وقال جل وعز: (وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) الكهف 51' وقرئ: (وما كُنتَ)، أي ما كنت يا محمد لتتخذ المضلِّين أنصارا .وعضُد الرجل: أنصارُه وأعوانه. والاعتضاد: التقوِّى والاستعانة .وقال الليث: العضُد: ما بين المِرفِق إلى الكتف، وهما العَضُدَان، والجميع الأعضاد. وفلان يَعضُد فلاناً، أي يُعِينه. قال: واليَعْضِيد: بقلة من بقول الربيع فيه مرارة .أبو عبيد عن أبي زيد: عَضُد الحوض: من إزائه إلى مؤخره. والإزاء: مصبُّ، الماء فيه. قال الليث: وجمعه أعضاد. وانشد للبيد :

    راسخ الدَّمْنِ على أعضاده ........ ثلمتْهُ كلُّ ريحٍ وسَبَلْ

    يصف الحوض الذي قد طال عهده بالواردة .وقال أبو عبيد: المعضّد: الثوب المخطط. قال: وقال أبو زيد: يقال لأعلى ظَلِفَتَى الرَّحل مما يلى العَرَاقيِ العَضُدان، وأسفلهما الظَّلِفتان، وهما ما سَفَلَ من الحِنْوَين: الواسط والمؤخرة .وقال الليث: للرَّحل العَضُدان، وهما خشبتانِ لصيقتانِ بأسفل الواسط. قال: وعِضادتا الإبزيم من الجانبين، وما كان نحو ذلك فهو العضادة .قلت: وعضادتا الباب: الخشبتان المنصوبتان عن يمين الداخل وشِماله .ويقال فلانٌ عَضُدُ فلانٍ، وعضادته، ومُعاضِده، إذا كان يعاونه ويرافقه. وقال لبيد:

    أو مِسحَلٌ سَنِقٌ عِضادةُ سَمحجٍ ........ بَسراتها نَدَب له وكُلومُ

    يقول: هو يعَضُدها يكون مرة عن يمينها ومرّة سعن يسارها لا يفارقها. والعاضد: الذي يمشى إلى جانب دابةٍ أو عن يساره. وقد عَضَد يعضُد عُضوداً، والبعير معضود. وقال الراجز:

    ساقَتُها أربعةٌ كالأشطانْ

    يَعضُدها اثنان ويتلوها اثنان

    ويقال اعضُدْ بعيرك ولا تَتْلُه. وعضَد البعيرُ البعيرَ، إذا أخذه بعضُده فصرعه. وضَبَعَه، إذا أخذ بضَبْعه. وحمار عَضِدٌ وعاضد، إذا ضم الاتُن من جوانبها .وقال أبو عمرو: العضادتان: العودان اللذان في النِّير الذي يكون على عُنُق ثور العَجَلة. قال: والواسط: الذي يكون وسطَ النير .وقال الكسائي: يقال للدُّملج المعِضَدَةُ، وجمعها مَعاضد .أبو عبيد الأصمعي: إذا صار للنخلة جِذعٌ يتناول منه المتناول فتلك النخلة العَضِيد، وجمعها عِضدان. وقال غيره: عضَدَ القتبُ البعير عضداً، إذا عضه فعقره. وقال ذو الرمة:

    وهُنَّ على عَضْدِ الرِّحال صوابرُ

    وعضَدَتها الرِّحال، إذا ألّحت عليها. وأعضاد البيت: نواحيه. والعَضَد: ما عُضِدَ من الشجر، بمنزلة المعضود .وقال النضر: أعضاد المزارع: جُدورها. والعَضَد: داء يأخذ البعير في عَضَد، ومنه قول النابغة:

    شَكَّ المُبيطرِ إذ يشفى من العَضَدِ

    ورجل عُضاديُّ: ضخم العضُد .أبو عبيد عن أبي زيد: عضَدتُ الرجلَ أعضُده، إذا أصبتَ عَضُد ه، وكذلك إذا أعضُده، إذا أعنته وكنت له عَضُداً .وقال ابن شميل: اليَعضِيد: التَّرْخَجْقُوق .وقال ابن السكيت: امرأة عَضادٌ. وقال المؤرج: ويقال للرجل القصير عضاد. وانشد قول الهذلي:

    لها عُنُق لم تُبْلِهِ جَيْدريَّةٌ ........ عَضَادٌ ولا مكنوزة اللحم ضَمْرَزُ

    عمرو عن أبيه: ناقة عضاد، و. هي التي لا ترد النضيح حنى يَخلُوَ لها، تنصرم عن الإبل. ويقال لها القذُور .ثعلب عن ابن الأعرابي: العرب تقول: فلان يفُتُّ في عَضُد فلان ويَقدح في ساقه. قال: قالعَضُد: أهل بيته وساقُه: نفَسُه .وقال أبو زيد: يقال إذا انحدرت الريح من هذه العضُد أتاك الغيث، يعني ناحية اليمين .الأصمعي: السيف الذي يُمتَهَنُ في قطع السجر يقال له المِعضد. وقال ابن شميل المعضاد: سيف يكون القصابين يُقطع به العظام .^

    عرض

    قال الله جل وعز: (وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا) 'البقرة 224' قال سلمة عن الفراء: يقول: لا تجعلوا الحلف بالله معترضاً مانعاً لكم أن تبروأ، فجعل العُرضة بمعنى المعترض. ونحو ذلك قال أبو إسحاق الزجاج .وقال ابن دريد: يقال جعلتُ فلاناً عُرضةً لكذا وكذا أي نصبته له .قلت: وهذا قريب مما قاله النحويون لأنه إذا نُصب فقد صار معترضاً مانعاً. قلت: وقوله عرضةَ: فُعلةٍ من عَرضَ يَعرِض .وكلُّ مانعٍ منعَكَ من شُغل وغيره من الأمراض فهو عارض، وقد عَرضَ عارضٌ، أي حال حائل ومنع مانع. ومنه قيل لا تَعرِضْ لفلانٍ، أي لا تعترضْ له فتمنعه بأعتراضك أن يقصد مُرادَه ويذهب مذهبَه. ويقال سلكتُ طريق كذا فعرض لي في الطريق عارض!، أي جبل شامخ قطع على مذهبي على صَوْبي .وق ل أبو عبيد عن الأصمعي: فلان عُرضة للشَّر، أي قوى عليه. وفلانة عُرضة للأزواج، أي قوية على الزَّوْج .قلت: وللعُرضة معنى آخر، وهو الذي يَعرِض له الناسُ بالمكروه ويقَعَون فيه. ومنه قول الشاعر :

    وإن يَتركوا رهط الفَدَوْكس عُصبةً ........ يتامي أيامي عُرضةً للقبائل

    أي نَصباً للقبائل يعترضهم بالمكروه من شاء .وقال الليث: فلان عرضَة للناس: لا يزالون يَقعون فيه .وقول الله جل وعز: (يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا) 'الاعرف 169' قال أبو عبيد: جميع متاع الدُّنياَ عَرَض، بفتح الراء. يقال: إن الدُّنيا عَرَض حاضر، يأكل منها البَرُّ والفاجر. وأما العَرْض بسكون الراء فما خالف الثمنين: الدَّنانير والدراهم، من متاع الدُّنيا وأثاثها، وجمعه عُروض. فكل عَرْضٍ داخل في العَرَض، وليس كل عَرَضٍ عرضا .وقال الأصمعي: يقال عَرَضْتُ لفلان من حقِّه ثوبا فأنا أُعرِضه عرضا، إذا أعطيته ثوباً أو متاعا مكان حقه. ومن في قولك عرضت له من حقه بمعنى البدل، كقول الله عز وجل: (وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الأرض يَخْلُفُونَ) 'الزخرف 60' يقول: لو نشاء لجعلنا بدلكم في الأرض ملائكة .وقال الليث: عَرضَ فلان من سِلعته، إذا عارض بها: أعطي واحدةً وأخذ أخرى. وانشد قول الراجز:

    هل لكِ والعارِضُ منكِ عائضُ

    في مائة يُسْئِر منها القابضُ

    قلت: وهذا الرجز لأبى محمد الفقعسى يخاطب امرأة خطبها إلى نفسها ورغبها في أن تنكحه بمائة من الإبل يجعلها لها مهرا. وفي تقديم وتأخير، والمعنى: هل لكِ في مائة من الإبل يُسئر منها قابضُها الذي يسوقها لكثرتها. ثم قال: والعارض منك عائض، أي المعطِى بدل بُضْعك عَرْضاً عائض، أي آخذ عِوضاً يكون كِفاءً لما عَرضَ منك. يقال عِضْتُ أعاضُ، إذا عوَّضت عوضاً. وعُضْتُ أعوض، إذا عوَّضت عوضاً، أي دفعت. فقوله عائض من عِضْت لا من عُضت .وقال الليث: العَرَض من أحداث الدهر من الموت والمرض ونحو ذلك. وقال أبو عبيد: قال الأصمعي: العَرَض: الأمر يعرِضُ للرجل يُبتَلى به. قال: وقال أبو زيد: يقال أصابه سهمُ عَرَضٍ، مضاف، وحَجَر عَرَض، إذا تُعُمِّد به غيرُه فأصابه. فإن سقَط عليه حجر من غير أن يَرمىَ به أحد فليس بعرض ونحو ذلك قال النضر .ويقال: ما جاءك من الرأي عرضاً خير مما جاءك مُستكرَها، أي ما جاءك من غير تروية ولا فكر. ويقال: عُلِّق فلانٌ فلانة عَرَضا، إذا رآها بغتة من غير أن قصَدَ لرؤيتها فعَلِقَها .وقال ابن السكيت في قوله: 'عُلِّقْتُها عرضاً': أي كانت عَرَ ضاً من الأعرض. اعترضني من غير أن أطلبه. وأنشد:

    وإما حُبهّا عرض وإما ........ بشاشة كل علقٍ مستفادِ

    يقول: إما أن يكون الذي بي من حبها عَرَضاً لم أطلبه، أو يكون عِلْقاً .وقال اللِّحياني: العَرَض: ما عَرَض للإنسان من أمر يحبِسُه، من مرضٍ أو لُصوص. قال وسألته عُراضةَ مالٍ، وعَرض مالٍ، وعَرَض. مالٍ فلم يُعطِنيه .وقال ابن السكيت: عرضْت الجُندَ عرضاً. قال: وقال يونس: فاتَه العَرَض بفتح الراء، كما يقال قبض الشيء. قَبْضاً، وقد ألقاه ودخَلَ في القَبَض .أبو عبيد عن الأصمعي: العَرْضَ: خِلاف الطُّول. ويقال عَرَضت العُودَ على الإناء أعرُضُه. وقال غير الأصمعي: أعرِضُه. وفي الحديث: 'ولو بعودٍ تَعرُضُه عليه'، أي تضعه معروضاً عليه .وقال الأصمعي: العَرْضَ: الجبل وأنشد:

    كما تدَهْدى من العَرْض الجلاميدٌ

    ويشبه الجيش الكثيف به فيقال: ماهو إلا عَرْضٌ، أي جبل. وانشد:

    إنا إذا قُدنا لقومٍ عَرضا

    لم نٌبقِ من بَغْى الأعادي عِضًّا

    والعَرْض: السحاب أيضاً، يقال له عرض إذا استكشف. قاله بن السكيت وغيره .ويقال عرضتُ المتاع وغيره على البيع عرضاً. وكذلك عَرْض الجُنْدِ والكتاب. ويقال لا تَعرِضَ عَرْض فلان، أي لا تذكرهُ بسوءويقال عَرضَ الفرسُ يعَرِض عرضاً، إذا مَرَّه عارضاً في عَدوه. وقال رؤبة:

    يعَرِض حتى ينَصِبَ الخيشوما

    وذلك إذا عدَا عارضاً صدَره ورأسه مائلًا .وروي عن النبي صلى لله عليه أنه ذكر أهل الجنة فقال: 'لا يبُولون ولا يتغوَّطون، إنما هو عَرَق يَجري في أعراضهم مثل ريح المِسْك' قال أبو عبيد: قال الأموي واحد الأعراض عِرْض، وهو كل موضع يعرق من الجسد. يقال فلان طيب العِرْض، أي طيب الريح. قال أبو عبيد: المعنى هاهنا في العِرْض أنه كل شيء في الجسد من المَغَابن، وهي الأعراض. قال: وليس العِرض ي النسب من هذا بشيء .وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال: العِرض: بدن كل الحيوان. والعِرضُ: النَّفْس .قلت: فقول 'عَرَق يجرى من أعراضهم'، معناه من أبدانهم على قول ابن الأعرابي، وهو أحْسَنُ من أن يُذهب به إلى أعراض المغابن .وقال الأصمعي: رجل خبيث العرض، إذا كان منتن لريح. وسقاء خبيث العرض، أي منتن الريح .وقال اللحياني: لبَن طِّيب العِرض، وامرأة طّيبة العرض، أي الرِّيح. قال: والعِرْض: عرض الإنسان ذُمَّ أو مُدِح، َ وهو الجَسد. قال: ورجلٌ عِرضٌ وامرأة عِرضة، وعِرَضْنٌ وعِرَضْنَة، إذا كان يعترض الناسَ بالباطل .وأخبرنا السعدي عن الحسين بن الفرج عن علي بن عبد الله قل: قال سفيان في قول النبي صلى الله عليه، قال: 'لَيُّ الواجد يُحِلٌّ عرضه وعقوبته' قال: عِرضُه أن يُغَلظ له. وعقوبته الحبس .قلت: معنى قوله 'يُحلُّ، عِرضه' أن يُحِل ذمّ عِرضه لأنه ظالم، بعدما كان محرما منه لا يحل له اقتراضه والطعن عليه .وقال الليث: عِرض الرجل: حَسَبه. وقال غيره: العِرْض: وادي اليمامة. ويقال لكل، وادٍ فيه قُرىً ومياهٌ: عرِض. وقال الراجز:

    ألا ترى في كل عِرضٍ مُعْرِضِ

    كل رَدَاحٍ دَوْحة المحوَّضِ

    وقال الأصمعي: اخصب ذلك العِرض، وأخصبت أعراض المدينة وهي قُراها التي في أوديتها. وقال شمر: أعراض اليمامة هي بطونُ سوادِها حيث الزرعُ والنخل .وعرض الجيش عَرْضاً. وقد فاته العَرَض، وهو العطاء والطمع. وقال عدي بن زيد:

    وما هذا بأول ما ألاقي ........ عن الحَدَثان والعَرَض القريب

    أي الطَّمع القريب. يقال أخذ القومُ أطماعهم، أي ارزاقهم .وأما العُرْض فهو ناحية الشيء من أي جهةٍ جثتَه. يقال استعرض الخوارجُ الناس، إذا قتلوهم من أي وجه أمكنهم. وقيل: استعرضوهم أي قتلوا من قد روا عليه أو ظفِروا به ويقال اضرب بهذا عُرضَ الحائط، أي ناحيته. وقال أبو عبيدة: عَرْضا أنف الفرس: مبتدأ ما انحدرَ من قصبة الأنف في حافتيه جميعاً .وروى عن محمد بن علي أنه قال: 'كُلِ الجُبُنَّ عُرْضاً' قال أبو عبيدة: معناه اعترضه واشترِه ممَّن وجدتَه، ولا تسأل عن عَمَلِه، أعمِلَه مسلم. أو غيره. وهو مأخوذ من عُرض الشيء، وهو ناحيته .وقال اللحياني: ألقِهِ في أي أعراض الدار شئت. الواحد عُرْضٌ وعَرْض: وقال: خُذْهُ من عُرض الناس وعَرْضهم، أي من أي شق شثت. وكلُّ شيء أمكنك من عُرضِه فهو مُعْرِض لك، يقال أعرضَ لك الظَّبيُ فارمِه، أي ولاك عُرضَه، أي ناحيته .ثعلب عن ابن الأعرابي: العُرض: الجانب من كل شيء. والعُرُض مثقل: السير في جانب، وهو محمود في الخيل مذموم في الإبل. ومنه قولخ:

    معترضاتٍ غيرَ عُرضّياتِ

    أي يَلزْمن المَحَجّة .قال: والعَرَض: ما يَعرِض للإنسان من الهموم والأشغال. يقال عَرَض لي يَعرَض،، وعَرِضَ يَعرَض، لغتان. قال: والعِرْض: بدق كلّ الحيوان .وقال الليث: العَروض: طريقٌ في عرض الجبل، والجميع عُرُضٌ، وهو ما اعترضَ في عُرض. الجبل. قال: وعُرض البحر والنهر كذلك .ويقال جَرَى في عُرض الحديث، ويقال في عُرض الناس، كل ذلك يُوصَف به الوسط. قال لبيد:

    فتوسّطا عُرضَ السَّرِىّ وصدّعا ........ مَسجورةً متجاوراً قُلاَّمُها

    قال: ويقال نظرتُ إليه عن عُرُض، أي جانب. وأنشد:

    ترى الريشَ عن عن عُرضِهِ طامياً ........ كعَرضك فوقَ نِصالٍ نصالا

    يصف ماء صار ريشُ الطائر فوقَه بعضُه فوق بعض، كما تعِرُضُ نصلاً فوق نصل .وفي حديث عمر أنه خطب فقال: 'ألا إن الأسَيفع أسَيفِعَ جُهينة رضي عن دينه وأمانته بأن يقال سابقُ الحاج، فادان مُعرِضاً قد رِينَ به'. قال أبو عبيد: قال أبو زيد في قوله 'فادان مُعرِضاً' يعني استدان مُعرضاً، وهو الذي يعترضُ الناس فيستدين ممن أمكنَه .وروى أبو حاتم عن الأصمعي في قوله 'فادّانَ مُعْرِضاً' أي أخذ الذين ولم يُبال ألا يؤدّيَه .وقال شمر في مؤلَّفه: المُعرِض هاهنا بمعنى المعترض الذي يعترض يعترض لكل من يُقْرضه. قال: والعرب تقول: عَرَض لي الشيء وأعرض وتعرَّضَ واعترضَ بمعنى واحد. قال شمر: ومن جَعَل المُعرِضُ مُعرضاً هاهنا بمعنى الممكن فهو وجْهٌ بعيد، لأن معرضاً منصوب على الحال لقولك ادّان، فإذا فسرته أنه يأخذ ممن يمكنه فالمُعْرض هو الذي يُقْرِضه، لأنه هو الممكن. قال شمر: ويكون المُعْرِضُ من قولك: أعرضَ ثَوبُ المُلْبِس، أي أتّسَع وعَرُض. وأنشد لطائي في أعرض بمعنى اعترض:

    إذا أعرضَتْ للناظرِينَ بدا لهمْ ........ غِفارٌ بأعلى خدِّها وعِفارُ

    قال: وغِفارٌ: ميسم يكون على الخد .قال: ويقال أعرض لك الشيء، أي بدا وظهر. وأنشد:

    إذا أعْرَضَتْ دوايّة مُدلهمَّةٌ ........ وغرّدَ حاديها فَرَيْنَ بها فِلْقَا

    أي بدت .وقال الفراء في قول الله جل وغز: (وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا) 'الكهف 100' أي أبرزناهت حتى رأوها. قال: ولو جعلت الفعل لها زدت ألفا فقلت أعرضت، أي استبانت وظهرت .واخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه قال في بيت ابن كلثوم:

    وأعرضت اليمامة واشمخرت

    أي أبدت عرضها. ويقال ذلك لجبلها وهو عارضها .وقال ابن قتيبة في قوله 'فادان معرضا' أي استدان معرضا عن الأداء مولياً عنه. قال ولم نجد أعرض بمعنى اعترض في كلام العرب. وقال ابن شميل في قوله 'فادان معرضا' قال: يعرض إذا قيل له لا تستدن فلا يقبل .أبو عبيد عن الأصمعي يقال عرضت أهلى عراضة ؛هي الهدية تهديها لهم إذا قدمت من سفر وأنشد للراجز:

    يقدمها كل علاة عليان

    حمراء من معرضات الغربان

    عيني أنها تقدم الإبل فيسقط الغراب على حملها إن كان تمراً فيأكله، فكأنها أهدته له .قال ويقال قوس عراضة، أي عريضة ويقال للإبل: أنها العُراضات أثراً. وقال ساجعهم: 'وأرسل العراضات أثرا، يبغينك في الأرض معمراً'، أي ارسل الإبل العريضة الآثار عليها كبانها ليرتادو لك منزلا تننجعه .وقال ابن شميل: يقال تعرَّضَ لي فلانُّ، وعَرَض لى يَعرِض، واعترض لي يشتمني و يؤذيني، وما يُعْرضك لفلان .و يقال عَتودٌ عَروض، وهو الذي يأكل الشجرَ بعُرْضِ شِدقه. قال: ويقال للماعز إذا نب وأراد السِّفاد عَريض، وجمعه عِرْضان. ويقال عريض عَروض، إذا اعترضَ المرعى بشِدقه فأكله .ويقال تعرَّضََ فلانٌ في الجبل، إذا أخذَ في عَرُوضٍ منه فاحتاج أن يأخذ يميناً وشمالاً. ومنه قول عبد الله ذى البجادين المزَني يخاطب ناقة رسول الله صلى الله عليه وهو يقودها على ثنية رَكوبةَ، فقال:

    تعرضي مَدَارجاً وسُومِى

    تعرُّضَ الجوزاء للنجوم

    وهو أبو القاسم فاستقيمي

    ويقال: تعرَّضتُ الرِّفاق أسألهم، أي تصدَّيت لهم أسألهم .وقال اللِّحياني: يقال تعرَّضت معروفهم ولمعروفهم، أي تصدَّيت. ويقال استُعمل فلان على العَروض، يُعنَى مكةُ والمدينةُ واليمن. ويقال أخذ في عَروضٍ منكرة، يعنى طريقا في هبوط .وقال الليث: يقال تعرَّضَ لي فلان بما أكره. ويقال تعرَّضَ وصلُ فلانٍ، أي دخَلَه فساد. وأنشد:

    فاقطع لُبانةَ مَنْ تَعرَّضَ وصلُه

    وقيل: معنى 'مَنْ تعَرَّضَ وصلُه': أي زاغَ ولم يستَقِمْ، كما يتعرَّض الرجل في عَروض الجبل يمياً وشمالا .وقال امرؤ القيس يصف الثريا:

    إذا ما الثريا في السماء تعرَّضَتْ ........ تعرُّضَ أثناء الوشاحِ المفصل

    أي لم تستقم في سيرها ومالت كالوشاح المعوج أثناؤه على جارية توشحت بهويقال اعترض الشيء، إذا مَنَع، كالخشبة المعترضة في الطريق تمنع السالكين سلوكها. واعترض فلانٌ عِرضَ فلانٍ، إذا وقع فيه وتنقصه في عِرضه وحَسَبه. ويقال اعترض له بسهم، إذا أقبل به قُبْلَه فأصابه. واعترض الفرسُ في رَسَنه، إذا لم يستقمْ لقائده وقال الطرمّاح:

    وأماني المليك رُشدى وقد كن _ تُ أخاَ عُنجهيّةٍ واعتراض

    ويقال اعترض الجندُ على قائدهم. واعتزضهم القائد، إذا عرضَهم واحداً واحدا .وقول الراجز:

    معترضاتٍ غيرَ عُرضياتٍ

    يقول: اعترَضهنَّ من النشاط، ليس اعترَاض صعوبة .وقال ابن الأعرابي: العُرُض محرّك: السير في جانب. قال: وهو محمود في الخيل مذمومٌ في الإبل. قال: ومنه قوله:

    معترضاتٍ غير عُرضّياتٍ

    أي يلزمن المحَجَّة .وقال الليث: يقال عارضَ فلان فلاناً، إذا أخذ في طريقٍ وأخذ في غيره فالتقيا. وعارضَ فلانٌ فلاناً، إذا فعلَ مثل فعله وأتى إليه مثل الذي أتى إليه. ويقال عارضتُ فلاناً في السير، إذا سِرْت حيالَه وحاذيتَه. وعارضتُه بمتاعٍ أو دابةٍ أو شيء مُعارضة، إذا بادلتَه به. وعارضتُ كتابى بكتابه. وفلانٌ يعارضني، أي يباربنى. ويقال سرنا في عِراض القوم، إذا لم تستقبلهم ولكن جئتهم من عرضهم .وقال أبو عبيد: ألقحتْ ناقة فلانٍ عراضاً، وذلك أن يُعارضها الفحل معارضة فيضربها من غير أن تكون في الإبل التى كان الفحلُ رسيلاً فيها. وقال الراعي:

    قلائص لا يُلقَحن إلاَّ يَعارةً ........ عِرضاً ولا يُشرَينَ إلا غواليا

    وقال ابن السكيت في قول البَعِيث:

    مَدحنا لها رَوقَ الشباب فعارضَتْ ........ جَنَاب الصِّبا في كاتم السرِّ أعجما

    قال: عارضَتْ: أخذَتْ في عُرضٍ، أي ناحيةٍ منه. جَناب الصِّبا: إلى جَنبه وقال اللحياني: بعير مُعارِضٌ، إذا لم يستقم في القطار. ويقال جاءت فلانُة بولدٍ عن عِراض ومعارضة، إذا لم يعرف أبوه ويقال للسَّفيح: هو ابن المعارَضة. والمعُارَضة: أن يعارض الرجُلُ المرأة فيأنيها بلا نكاح ولا ملك .أبو عبيد عن الأصمعي: يقال عرَّض لي تعريضاً، إذا رَحرحَ بالشيء. ولم يبين وقال غيره: عرّضت الشيء: جعلته عريضا. والمَعاريض من الكلام: ما عُرِّض به ولم يصرَّح. والتعريض في خِطبة المرأة في عِدتها: أن يتكلم بكلام يُشْبه خِطبتها ولا يصرِّح به، وهو أن يقول لها: إنك لجميلة، وإن فيك لبقّية، وإن النساء لمِنْ حاجتي. والتعريض قد يكون ضرب الأمثل وذكر الألغاز، وهو خلافُ التصريح في جُملة المقال. وعَرَّض الكاتب تعريضاً، إذا لم يبين الحروف ولم يقوِّم الخط. ومنه قول الشماخ:

    بتيماء حَبرٌ ثم عَرَّضَ أسطُرا

    ثعلب عن ابن الأعرابي: عَرَّضَ الرجلُ، إذا صار ذا عارضة. والعارضة: قوة الكلام وتنقيحه، والرأي الجِّيد. وعرَّضَ فلان، إذا دامَ على أكل العَرِيض، وهو الأمر. وإبل معرَّضة: سِمتها العِراض في عَرض الفخذ لا في طوله. يقال منه: عَرَضتُ البعير وعرضته تعريضا .والعَرِيض من المعِزَى: ما فوقَ الفطيم ودون الجَذَع. وقال بعضهم: العريض من الظباء: الذي قارب الإثناء. والعريض عند أهل الحجاز خاصَّةً: الخصىُّ، وجمعه عرضان. ويقال أعرضْتُ العِرضان، إذا خَصَيْتَها .ويقال أعرضتُ العِرضانَ، إذا جعلتها للبيع. ولا يكون العريض إلا ذكراً .أبو عبيد عنا أبي زيد: إذا رعَى الجَفْرُ من أولاد المعِزى وقَوِى، وعريضٌ، وجمعه عِرضان. وروي ثعلب عن ابن الأعرابي قال: إذا أجذَع الجدْي والعَناق سمي عريضاَ وعَتُوداً، وجمعه عِرضان. قال: والعارض جانب العِراق. والعارض: السَّحابُ المطل .وقال الليث: أعرضت الشيء، أي جعلته عَريضا. واعترضت عُرْضَ فلانٍ، إذا نحوتَ نحوَه. قال: ونظرتُ إلى فلانة معارضةً إذا نظَرتَ في عُرضٍ. ورجل عرِّيضٌ، إذا كان يتعرض للناس بالشرِّ. قال: والعَروض: عروض الشعر، والجميع الأعاريض، وهو فواصل أنصاف الشعر، سمي عروضاً لأن الشعرَ يعُرَض عليه، فالنصف الأول عروض ؛لأن الثاني يُبنب على الأول. والنصف الأخير الشطر. قال: ومنهم من يجعل العروض طرائق الشعر وعموده، مثل الطويل، تقول: هو عروض واحد. واختلاف قوافيه يسَمى ضروبا. قال: ولكلٍ مقال. والعروضعروض الشعر مؤنثة، وكذلك عروض الجبل .أبو عبيد عن الأصمعي: عَتُودٌ عروض، وهو الذي يأكل، الشيء بعُرض شِدقه. وأخَذ في عروض منكرة .وقال ابن السكيت: عَرَفتُ ذلك في عَروض كلامه، أي فحَوى كلامه ومعنى كلامه. وقال التغلبي:

    لكل أناسٍ من مَعدٍ عِمارٍة ........ عَروضٌ إليها يلجئون وجانب

    قال: وتقول هي عَروض الشعر وأخذ فلانٌ في عروض ما تُعجِبني، أي في ناحية ويقال هذه ناقةٌ فيها عُرضِيَّةٌ، إذا كانت ريضاً لم تُذَلَّل. ويقال ناقةٌ عُرضيَةٌ وجمل عُرْضىٌّ. وقال الشاعر:

    واعرورتِ العُلُط العُرضيَّ تركضُه ........ أمُّ الفوارسِ بالذيداء والرَّبعَهَ

    وفي الحديث عمر حين وصف نفسه بالسياسة وحُسن النَّظر لرعيته فقال: 'إني أضمُّ العنود، وأُلحِقُ العَطوف، وأزجر العَروض'، قال شمر: العَروض العُرْضيَة الإبل: الصعبة الرأس الذَّلول وسطُها التي يُحمل عليها ثم تساق وسط الإبل المحّملة، وإن ركبها. رجل مضَتْ به قُدماً ولا تَصَرَّف لراكبها. قال: وإنما قال 'أزجُر العَروضَ' لأنها تكون آخر الإبل. قال: وتقول ناقة عَروض وفيها عَروض، وناقة عُرْضيّة. وقال ابن السكيت: ناقةٌ عَروضٌ، إذا قبِلتْ بعض الرياضة ولم تستحكم. قال شمر: وأما في قول حميد:

    فما زالِ سَوطى في قِرابى ومِحجني ........ وما زلتُ منه في عروض أذودُها

    أي في ناحية أداريه وفي اعتراض. وقال في قول ابن أحمر يصف جارية:

    ومنَحتُها قولي على عُرْضيّة ........ عُلُطٍ أُدارئ ضِغنَها بتودُّدٍ

    وقال ابن الأعرابي: شبّهها بناقةٍ صعبةٍ في كلامه إياها ورفقِه بها. وقال غيره: منحتُها: أعَرتُها وأعطيتها. وعُرضيّة: صعوبة، كأن كلامه ناقةُ صعبة. ويقال إنه أراد كلمتها وأنا على ناقةٍ صعبة فيها اعتراض. والعُرضىُّ: الذي فيه جفاء واعتراض. وقال العجاج:

    ذو نَخْوةٍ حُماَرسٌ عُرضى

    وقال الليث: المعراض: سهمٌ يُرمَى به بلا ريش يَمضِى عَرْضا. والمَعرَض: المكان الذي يُعرَض فيه الشيء. وثوب مِعرضٌ: تُعرَض فيه، الجارية والعارضة: عارضة الباب. وفلان شديد العارضة: ذو جَلَد وصرامة. والعوارض: سقائف المحمل. والعوارض: الثنايا، سمِّيت عوارضَ لأنها في عُرض الفم. وقال الأصمعي: العوارض: الأسنان التي بعد الثنايا، يقال فلانة نقية العوارض .وقال اللحياني: العوارض من الأضراس. وقال غيره: العارض: ما بين الثنيّة إلى الضرس. وقيل: عارض الفم: ما يبدو منه عند الضحك. وقال كعب:

    تجلو عوارض ذي ظَلْم إذا ابتَسَمت ........

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1