Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الدين و السياسة (السماء الصافية و البحر العميق)
الدين و السياسة (السماء الصافية و البحر العميق)
الدين و السياسة (السماء الصافية و البحر العميق)
Ebook320 pages2 hours

الدين و السياسة (السماء الصافية و البحر العميق)

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

هذا النص يتحدث عن أهمية وتأثير الدين والسياسة في الوطن العربي والعالم الإسلامي. يشير إلى أن هذه القضية تعد من أخطر القضايا في المنطقة، ولكنها لم تحظ بالاهتمام الكافي من الباحثين والكُتاب. يُذكر أن الحكام غالباً يستخدمون الدين ورجاله لتحقيق أهدافهم السياسية، وكذلك بعض رجال الدين يشاركون في السياسة لمصالح شخصية أو سياسية.

النص يستعرض أمثلة من التاريخ العربي والعالمي على استخدام الدين في السياسة، مثل دور الكنيسة في دعم موسوليني في إيطاليا واستعانة محمد علي برجال الدين في مصر كوسيلة لتحقيق أهدافه السياسية.

يُشير النص أيضًا إلى تعقيد العلوم الدينية والسياسية وصعوبة فهمهما، وكيف يمكن أن تتلاعب المصالح والأجندات السياسية بالدين. يناقش أيضًا تفاقم المشكلة بسبب الأمية والثقافة المحدودة وغياب المعرفة الموسوعية.

في الختام، يُشجع على فتح حوار ونقاش مجتمعي حول هذه القضية الحساسة، ويُؤكد على أهمية فحص الأمور بوضوح وتحقيق الحقيقة لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات العربية والإسلامية.

 

This text discusses the importance and impact of religion and politics in the Arab world and the Islamic world. It indicates that this issue is one of the most critical issues in the region, but it has not received sufficient attention from researchers and writers. It is mentioned that rulers often use religion and religious figures to achieve their political goals, and some religious figures also engage in politics for personal or political interests.

The text provides examples from Arab and global history of the use of religion in politics, such as the role of the Church in supporting Mussolini in Italy and how Muhammad Ali in Egypt relied on religious figures as a means to achieve his political objectives.

The text also highlights the complexity of religious and political sciences and the difficulty of understanding them, and how political interests and agendas can manipulate religion. It also discusses how the problem is exacerbated by illiteracy, limited culture, and the absence of encyclopedic knowledge.

In conclusion, the text encourages opening a societal dialogue and discussion about this sensitive issue, emphasizing the importance of examining matters clearly and seeking the truth to achieve a better future for Arab and Islamic societies.

LanguageEnglish
Release dateSep 17, 2023
ISBN9798223881834
الدين و السياسة (السماء الصافية و البحر العميق)
Author

حاتم عبدالمنعم

أستاذ علم االجتماع البيئي فى جامعة عين شمس - مصر  من مواليد 1954/3

Related to الدين و السياسة (السماء الصافية و البحر العميق)

Related ebooks

Religion, Politics, & State For You

View More

Related articles

Reviews for الدين و السياسة (السماء الصافية و البحر العميق)

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الدين و السياسة (السماء الصافية و البحر العميق) - حاتم عبدالمنعم

    الدين والسياسة

    ( السماء الصافية .... والبحر العميق )

    تأليف

    د. حاتم عبد اللطيف

    أستاذ علم الاجتماع

    د خضير مزهر السلطان

    أستاذ \استاذ القانون الدولى وحقوق الانسان

    د أبو الجود سليمان محمد

    عبد الرحمن السيد 

    الفهرس

    مقدمة الكتاب

    الفصل الأول: الدين والسياسة السماء الصافية والبحر العميق

    أو لا: مقدمة الفصل

    ثانيًا: أن العلوم الدينية والعلوم السياسية كلاهما من العلوم الصعبة والمركبة:

    ثالثاً: انتشار الأمية وضعف الثقافة بوجه عام في الوطن العربي

    رابعاً: هناك اختلافات جزرية وجوهرية بين العلوم الدينية والعلوم السياسية

    خامساً: حاجة كل من رجال السياسة والدين إلى  بعضهما البعض

    سادسا: نشر الدين من القاعدة ام من القمة

    سابعاً-ضبابية وصعوبة الرؤية في المجال السياسي

    ثامنا: تعليق عام

    الفصل الثاني: الدين والسياسة في التاريخ الإسلامي

    أولا : فترة الخلافة إلى بداية الدولة الأموية الفتنة الكبرى

    ثانيا:  الدول والممالك الإسلامية

    الدولة الأموية

    الدولة العباسية

    الدول المختلفة

    وخلاصة القول:

    الفصل الثالث: حكام مصر في العصر الحديث بين الدين والسياسة

    أولا: الدين والسياسية في عصر محمد على

    ثانيا : الدين والسياسية في عصر الملك فاروق

    ثالثا: الدين والسياسة في عصر عبد الناصر

    4-الدين والسياسة في عصر السادات

    ا- مرحلة ما قبل ثورة يوليو

    ب- السادات في مرحلة حكم ناصر

    ج- السادات في مرحلة رئاسته لمصر

    5- الدين والسياسة في عصر مبارك

    6-مجموعة من أراء بعض قيادات الأعداء ورجال الدين في حكام مصر

    قالوا عن مبارك

    قالوا عن السادات

    قالوا عن ناصر

    الفصل الرابع: الفوضى الخلاقة في مصر والوطن العربي

    أولا: مفهوم الفوضى الخلاقة وجذورها

    ثانيا: خطوات الفوضى الخلاقة:

    ثالثا: الفوضى الخلاقة في الوطن العربي

    رابعا: الفوضى الخلاقة في مصر

    خامسا: الفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط

    سادسا: تعليق عام الدين والسياسة صناعة غربية ماسونية النشأة

    الفصل الخامس: قراءة تحليلية لفكر جماعة الإخوان المسلمين

    أولا: مقدمة نشأة جماعة الإخوان

    ثانيا-اسم الجماعة

    ثالثا-المرجعية الدينية لجماعة الاخوان

    رابعا - شعار الجماعة

    خامسا: الجماعة والعنف والتكفير

    سادسا: الجماعة وقضية الخلافة وأستاذية العالم والعنف

    سابعا: مصر بين الخلافة الإسلامية والقومية العربية في فكر الاخوان

    ثامنا: الجماعة والديمقراطية والأحزاب

    تاسعا: الجماعة والمرأة

    عاشرا: الجماعة والقبلية

    احدى عشر: القبلية تهدر الحرية والعدالة والنهضة

    اثنى عشر: الجماعة والوطن

    ثلاثة عشر: اتهامات الحكومة لإخوان حسن البنا في الأربعينات

    الفصل السادس: الدين و السياسة في العراق

    مقدمه:

    نشأة الأحزاب السياسية في العراق

    الخلفية التاريخية للتشيع والتسنن في العراق :

    الأحزاب السياسية في العراق بعد ٢٠٠٣ :

    الأحزاب السياسية في العراق بعد انتخابات ٢٠٠٥

    تقييم تجربة الإسلاميين في الحكم

    الفصل السابع: فلسطين ضحية الخلط بين السياسة والدين

    أو لًا: مقدمة

    ثانيًا: العلاقة بين الدين والسياسة داخل الدولة

    ثالثاً: فلسطين وجماعات الإسلام السياسي

    رابعاً: البُعد الديني وعلاقته بالقضية الفلسطينية ولماذا يكمن الدين في صلب هذا النزاع؟

    خامسا: جدلية العلاقة بين الدين و السياسة في إسرائيل و أثرها على اتجاهات التسوية للقضية الفلسطينية

    المبادئ السياسية والأيديولوجية لتيار الصهيونية الدينية

    خاتمة الكتاب د حاتم

    مقدمة الكتاب

    الدين والسياسة السماء الصافية والبحر العميق قضية في غاية الأهمية بل هي من أهم وأخطر القضايا على الإطلاق خاصة في الوطن العربي والعالم الإسلامي ودورها رئيسي وأساسي في قضايا التخلف والتنمية والتبعية والاستقلال وبالرغم من ذلك لم تحظَ بالاهتمام الكافي من الباحثين والكُتاب والعلماء بوجه عام، ربما لحساسية القضية والخوض فيها قد يعرض صاحبها لكثير من الاتهامات من كلا الطرفين الديني والسياسي ولكن لأهمية وخطورة وتداعيات هذه القضية كانت فكرة هذا الكتاب لفتح باب الحوار والنقاش والرأي والرأي الآخر للوصول رأى مجتمعي قادر على الاستفادة من تجارب الماضي المؤلمة من اجل مستقبل وحياة أفضل لامتنا العربية وعالمنا الإسلامي وحتى لا تكون وسيلة  أو  نقطة ضعف يستغلها أعداء الامة لمصالحهم الخاصة لان  هذه القضية تعتبر من وجهة نظري السبب الأساسي للتخلف والانقسام الحالي في وطنا العربي بالرغم من  أن المشكلة قديمة وجذورها قديمة ترجع للماضي البعيد.

    وهى ترجع لأهمية كل من رجل الدين ورجل السياسة والدور الهام لكل منهما في حياة ومصير ومستقبل الشعوب ولذلك يلجأ كثير من الحكام للاستعانة برجال الدين لكسب ثقة شعوبهم وتبرير سياساتهم أو تجاوزاتهم أو على الأقل لكسب دعمهم وتأييدهم وهناك نماذج عديدة لذلك فمثلا في مصر الفرعونية او الحضارة المصرية القديمة كان الحاكم يستعين برجال الدين ( الكهنة ) لكسب تأييدهم لقوة تأثير رجل الدين على المجتمع فهذه صفات بشرية موجودة في كل المجتمعات والعصور وعادة ما تستخدم من قبل الحاكم سواء كان صالح بغية تفعيل الإنجازات والتنمية أو كان الحاكم غير صالح بغية تبرير الفساد والظلم وفى الغرب نماذج عديدة لدور الكنيسة السياسي

    .، وعلى سبيل المثال لعبت الكنيسة دورا أساسيا في دعم موسوليني في إيطاليا وتبرير جرائمه بالرغم من أن موسوليني ملحد وكان  من دعاة إغلاق الكنائس، ومع ذلك أيَّدتهُ الكنيسة. والتاريخ العربي القديم والحديث به نماذج متعددة منذ الفتنة الكبرى في التاريخ الإسلامي إلى العصر الحديث منها على سبيل المثال تجربة محمد على الذي استعان برجال الدين الأزهريين وظهر للناس أنه يحكم باسم الدين ثم قام بالتخلص من رجال الدين. وغير في نظام وقانون الأزهر وغير محمد علي نماذج متعددة أعلن بعض الحكام صراحة أنهم استعانوا برجال الدين بناء على رغبة أصدقائهم في الغرب لأهداف ومصالح سياسية وليست دينية.

    وهنا أمامنا مجموعة كبيرة من استخدام الدين لأغراض سياسية ومن ثم بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف حول بعض المواقف السياسية أو بعض الجماعات أو الأشخاص أو القيادات والنظم فمن المؤكد والثابت عبر التصريحات المنشورة أو الوثائق التي يفرج عنها في الغرب أن هناك كثير من القيادات السياسية استعانت بالدين ورجاله لتدعيم سياساتهم وكسب التايد الشعبي بغض النظر عن التفاصيل والنوايا. وأيضا من المسلم به أن بعض رجال الدين استعان أو لجئ بنفسه لرجال الحكم والسياسة وشارك في دعمهم وبعض رجال الدين شارك في هذه  الأنشطة والأنظمة السياسية بغض النظر عن النوايا التي لا يعلمها إلا الله والنماذج كثيرة شرقا وغربا قديما وحديثا سواء عن علم أو عن جهل بحقيقة الأهداف وبمن المستفيد من هذه المشاركات للرجال الدين في السياسة.

    ومما يزيد المشكلة تعقيدا أن كل من العلوم الدينية والسياسية علوم مركبة وصعبة وتزداد الصعوبة  في العلوم السياسية لأنها كالبحر العميق وما خفي منها عادة أكبر وأخطر من الظاهر مع تعقد وتشابك المصالح وتزداد المشكلة مع انتشار الأميَّةِ الفعلية والثقافية وغياب المعرفة الموسوعية والنظرة الشاملة للأمور حتى بين بعض المتعلمين وخاصة و أن وطنا العربي يتعرض لكثير من المؤامرات وهناك كثير من الأذرع والأيدي الخفية التي تخطط وتدبر لتدمير الامة في الخفاء وهناك من يساعدها في الداخل سواء بعلم  أو  بجهل لنشر مخططاتها وتحقيق أهدافها بكافة الوسائل والأساليب سواء الدينية  أو  الفنية  أو  المالية  أو  غيرها ومن ثم فالقضية خطيرة وعميقة وتستحق كثير من الحوار والنقاش المجتمعي وعلى كافة المستويات في وطنن ا العربي الكبير والإسلامي وبالطبع هناك وجهات نظر مختلفة والحقيقة كاملة لا يملكها شخص ولكن هذا الكتاب محاولة متواضعة لإثارة القضية وفتح حوار حولها وطبيعي قد نتفق  أو  نختلف في التفاصيل   أو  في بعض القضايا ولكن الهدف هو إعادة نظر في كل قضايا هذا الكتاب ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَ أنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾ (الأعراف: 89) ربنا ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

    ومعظم مراجع هذا الكتاب موجودة ومسجلة معظمها صوت وصورة سهل الرجوع إليها عبر جوجل  أو  من مواقعها الأصلية وهناك تصريحات رسمية لبعض المسؤولين صوت وصورة تم ذكر المصدر والتاريخ بالإضافة لوثائق أخرى موجوده وسهل الرجوع اليها وتم تحديد مراجع هذه الأحداث وكتابتها لمن يريد الرجوع إليها ومن ثم تناول الكتاب هذه القضية من خلال ستة فصول أساسية شارك في كتابتها  ثلاثةُ كتَّابٍ من تخصصات مختلفة حيث كتب دكتور حاتم أربعة فصول والباحث  عبد الرحمن السيد فصلا واحدا ودكتور خضير مزهر من العراق الشقيق   وهو شيعى المذهب فصلا واحدًا.والدكتور أبو الجود فصل واحد

    بدأ الفصل الأول للكتاب الدكتور حاتم بعنوان الدين والسياسة السماء  الصافية والبحر العميق تناول فيه الكاتب تشابك العلاقة بين الدين والسياسة من حيث الشد والجذب بين المصالح والضغوط مع استعراض لحالة التعليم والامية و الثقافة في الوطن العربي مقارنة بالعدو ثم تناول الكاتب  أو جه الاختلافات الجذرية بين العلوم الدينية وهى مثل السماء الصافية النقية ومصدرها الوحى والسماء وهى واضحة لاريب فيها وثابتة ونقية والفرق بين هذه العلوم الدينية والعلوم السياسية فهي مثل البحر العميق لأن مصدرها البشر والمصالح والاطماع وهى عادة ما خفي منها اكبر واخطر واعظم مع وجود مصالح متبادلة بين الطرفين مما يعوق الرؤية فتصبح ضبابية لذلك نجد كثير من رجال الدين غير مواقفه السياسية مما يعكس عدم وضوح الرؤية ثم يتناول الفصل قضية نشر الدين هل الأفضل من القاعدة للقمة أم من القمة للقاعدة ثم يتناول الفصل الثاني للكاتب عبد الرحمن السيد نظرة تاريخية لظاهرة استخدام الدين في السياسة منذ عصر الخلافة  ثم يتناول الفصل الثالث للدكتور حاتم الدين والسياسة في مصر المعاصرة من خلال استعراض موقف كل من محمد على والملك فاروق ثم جمال عبد الناصر والسادات ومبارك من الدين ويختتم الفصل بعرض لبعض اراء السياسيين ورجال الدين في زعماء مصر المعاصرين ثم يعرض الفصل الرابع للدكتور حاتم ظاهرة الفوضى الخلاقة وعلاقتها بالدين والسياسة فيبدأ بعرض مفهوم وجذور الفوضى الخلاقة وخطوات ومجالات استخدامها خاصة في السياسة ثم يتناول مظاهر وابعاد الفوضى الخلاقة في مصر ثم في الوطن العربي ثم في الشرق الأوسط ثم يتناول دكتور حاتم في الفصل الخامس تحليل اجتماعي لفكر حسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين من خلال تناول نشأة الجماعة ثم دلالة الاسم والشعار ثم يتناول المرجعية الدينية للجماعة ثم قضية التكفير والعنف وعلاقتها بالجماعة  وموقف الجماعة من الخلافة الإسلامية والديمقراطية والأحزاب والمرأة ثم ينتقل لقضية القبلية داخل الجماعة ثم قضية الوطن في فكر الجماعة وأخيرا اتهامات حكومة الملك فاروق للجماعة ويتناول الفصل  السادس للدكتور خضير مزهر عن قضية استخدام الدين والسياسة بين السنة والشيعة. في العراق الشقيق كنموذج أو مثال لأثارة الصراعات والفتن في وطنا العربي  ويختتم الكتاب بالفصل السابع للدكتور أبو الجود  القضية الفلسطينية بين الدين والسياسة  ويبقى ملاحظة أخيرة وهي أن المؤلفين الاربعة متفقين في الخط العام للكتاب ولكن كل منهم مسؤول عن فصله وما كتب فيه.

    د. حاتم عبد اللطيف

    الفصل الأول: الدين والسياسة السماء الصافية والبحر العميق

    د حاتم

    أو لًا: مقدمة

    ثانيًا: العلوم الدينية والسياسية علوم صعبة ومركبة

    ثالثا: معوقات الأمية والثقافة في الوطن العربي وعلاقتها بالسياسة والدين

    رابعا: أوجه الاختلافات الجذرية بين الدين والسياسة 

    خامسا: المصالح المتبادلة بين رجال السياسة والدين

    سادسا: نشر الدين من القاعدة أم من القمة

    سابعا: ضبابية وصعوبة الرؤية والأحكام في المجال السياسي

    ثامنا: تعليق عام 

    أو لا: مقدمة الفصل

    قضية الدين والسياسة في مصر والوطن العربي تعتبر من أهم وأخطر القضايا على الإطلاق في العصر الحالي وقد تكون من الأسباب الرئيسية الآن المعوقة للتقدم والتنمية في كافة  أنحاء الوطن العربي، كما قد تكون السبب في  أنتشار الحروب الأهلية والطائفية وتفكك الدول العربية بوجه عام وهي قضية مركبة وصعبة وتمتد جذورها لنهاية عصر الخلفاء الراشدين وقضية الدين والسياسة تتشابك فيها خيوط المصالح الإقليمية والعالمية والضغوط من كلا الطرفين ولذلك هي قضية مركبة وصعبة تختلط فيها الأمور مما يشكل صورة ضبابية غير واضحة المعالم لعدة أسباب متفاعلة من أهمها  أن الدين الإسلامي تحديداً دين ودولة: فالإسلام رسالة شاملة لكافة نواحي الحياة وهذه حقيقة ليست موضع خلاف ولكن الاختلاف حول الوسيلة المناسبة والمسئولين عن نشر الدين بمعنى هل يتم نشر الدين من أعلى ومن جانب الحكم والحكام، أم يتم نشر الدين من القاعدة ومن خلال عمليات التنشئة الاجتماعية والتعليم والثقافة بداية من الأسرة إلى   مختلف وسائل التنشئة الاجتماعية. والتعليم ولذلك يحاول هذا الفصل تناول هذه الإشكالية وأسبابها المتعددة والتي تحتاج لمزيد من النقاش والحوار بين أبناء وطنا العربي للوصول لمستقبل أفضل لنا جميعا إن شاء الله.

    ثانيًا: أن العلوم الدينية والعلوم السياسية كلاهما من العلوم الصعبة والمركبة:

    حيث ترى نظرية المعرفة العلمية للعالم أوجست كونت أن المعرفة العلمية تنقسم إلى   نوعين من العلوم، وهما:

    علوم بسيطة.

    علوم مركبة.

    والعلوم البسيطة هي تلك التي لا تعتمد في دراستها على العلوم الأخرى إلا نادراً؛ فمثلاً معرفة الأرقام والعمليات الحسابية هي أبسط أنواع المعرفة، ويستطيع الانسان حتى الأمي الذي لا يجيد القراءة والكتابة أن يقوم بها وكثير من الباعة والبسطاء يقومون بها أفضل من المتعلمين بخبرتهم العملية.

    وبالتالي هؤلاء يقومون بالعمليات الحسابية دون الحاجة لمعرفة اللغة العربية أو غيرها، ويلي ذلك في الترتيب علم الجبر الذي يحتاج لمعرفة الأرقام والكتابة، وبعد ذلك علم الهندسة الذي يحتاج لمعرفة الأرقام ثم الرسم الهندسي كرسم زاوية أو مثلث وخلافه، وبذلك تكون الهندسة علماً أكثر تركيباً من الحساب والجبر، ثم تتدرج المعرفة العلمية في التركيب إلى علوم الطبيعة، حيث تحتاج الفيزياء إلى   الإلمام المسبق بالرياضيات، ثم معرفة خواص المواد.

    ويزيد علم الكيمياء في المعرفة اتساعاً، بدراسة تحليل العناصر والمواد والخواص المواد المختلفة قبل خلطها  أو  تحليلها، وهي عملية أكثر تركيباً من الفيزياء، وبعد ذلك تتصاعد المعرفة إلى  علوم النبات ثم علوم الحيوان وهنا يستلزم أن الإلمام والمعرفة بالرياضيات والفيزياء والكيمياء، وتتدرج المعرفة بعد ذلك إلى   العلوم ، وبعد ذلك الدراسات الانسانية النظرية كعلوم الدين والسياسة والاجتماع والجغرافيا والإيكولوجيا البشرية، وبعد ذلك الفلسفة هذا هو تصنيف العلوم من وجهة نظر  أو جست كونت  (  ميشيل بوردو ترجمة خالد أبو هريرة موسوعة ست أنفورد للفلسفة  2018 دار بيروت للنشر ص 39) وتأتي العلوم الدينية والسياسية من أصعب العلوم لأنها مركبة تعتمد على عدة علوم أخرى فمثلاً العلوم الدينية تعتمد على علم اللغة والبلاغة والتاريخ والفلسفة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1