Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

المرأة والشعر
المرأة والشعر
المرأة والشعر
Ebook65 pages26 minutes

المرأة والشعر

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يرى الشاعر والمترجم نقولا فيّاض في كتابه «المرأة والشعر» أنّ الشعر هو تلك القوة المحركة للوجود، وهو حركة أمواج، أمواج الخيال وأمواج الحقيقة، هو الروح ممتزجة بالمادة، والمادة متحركة بالروح، الشعر هو اللغة الوحيدة التي تستولي على الإنسان بكل ما فيه من الإنسانية فتولد سلطتها في قلبه ودماغه وسمعه لتخرج منه أحيانًا دوي الزوبعة وأحيانًا حفيف الأوراق، ولهذا يفعل الشعر على سامعيه إذا أُتقِن فعل الصاعقة التي تقتلع الأشجار والصخور. اتّسم الكتاب بخطاب يجمع بين الأدب والفكاهة، وهو ما ألقاه الكاتب في محفل كبير من الأدباء سنة ١٩٠٤م بالمدرسة الكلية في بيروت وهي ما تُسمّى بالجامعة الأميركية حاليًّا. حيث تناول الشعر والشاعر، وقدّم تساؤلات حولهما، وتعريف لكلٍّ منهما. يذكر نقولا فضل المرأة على الشعر والشعراء، على اعتبار أنها نبع الجمال، ومصدر للإلهام، المرأة الملهمة للشاعر، والمرأة الشاعرة التي تستمدّ الألهام من جوّانيّاتها ومحيطها في آن، وقد جاء على ذكر الأعلام من الشاعرات عبر العصور، كما استشهد بنماذج من إبداعاتهنّ الشعريّة.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786489827178
المرأة والشعر

Read more from نقولا فياض

Related to المرأة والشعر

Related ebooks

Reviews for المرأة والشعر

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    المرأة والشعر - نقولا فياض

    الغلاف

    المرأة والشعر

    نِقولا فياض

    تصميم الغلاف: ضحى الرفاعي

    جميع الحقوق الخاصة بالغلاف محفوظة لشركة رفوف أون لاين ذ.م.م.

    منطقة حرة، دبي، الإمارات

    إيميل: publish@rufoof.com

    صندوق بريد: 9648 عمان 11941

    الموقع الإلكتروني: rufoof.com

    © رفوف، 2017

    جميع الحقوق الأخرى ذات الصلة بهذا العمل خاضعة للملكية العامة.

    إن شركة رفوف غير مسؤولة عن آراء المؤلَّف وأفكاره وإنما يعبِّر الكتاب عن آراء مؤلِّفه.

    المرأة والشعر

    يا منتدى العلم الشريـ

    ـف أراك أشرف منتدى

    جددت للشرق القديـ

    ـم شبابه فتجددا

    وأعدت للعلم المجيـ

    ـد سناءَه فتمجدا

    وجمعت حولك آل مو

    سى والمسيح وأحمدا

    فنظمت ألحان الإِخا

    ء وراح دهرك منشدا

    ذُبح التعصب في حما

    ك وعند غيرك يفتدى

    والعقل في التعليم لم

    تسمح بأن يتقيدا

    فجعلت فسحته السما

    والبحر في بعد المدى

    فأتتك أمواج المحيـ

    ـط لدى محيطك سجدا

    وسعت نجوم الأفق تر

    صد من سماك المرصدا

    أعروس هذا القطر كم

    قطر بفضلك قلَّدا

    لتبيِّضي وجهًا لنا

    بسواك أصبح أسودا

    أشرقت من جهة الغرو

    ب فكنت أبهى مشهدا

    فبدا مع الأفقيـ

    ـن نورك مُذهبا ومورَّدا

    يا أسبسي١ الوطن الذي

    بحمى الهلال تأيدا

    ما زرت ربعك مرةً

    إلا رجعت مرددا

    هذه منارة رأس بير

    وت وذا علمُ الهدى

    إخوان الفضل وربات الأدب، ويا أبناء هذا الربع الزاهر سلام، أحييكم وأمام عيني أشباح الأدباء والخطباء والكُتاب الذين خرجوا من تحت هذه القبة المنيرة، والذين وقفوا من قبلي على هذا المنبر السامي ولا تزال ترن بأصواتهم جدران هذا البناء، أحييكم وفي الفكر تذكارات عذبة لأيام كنت فيها صغيرًا في الثالثة عشرة أو أقل، فكنت أسعى على قدمي من مكان بعيد لحضور مثل هذه الحفلة، والتقاط بعض اللآلئ التي تدفعها أمواج هذا المحيط المرتفع فوق شاطئ المحيط. أذكر ذلك العهد أيها السادة، وأنا على أحد المقاعد صغير خامل لا أكاد أُرى، وهناك كانت عواطفي تتدافع في صدري وإحساسات أكبر من جسدي الضئيل تحاول الطيران بي عن مقعدي، وبينما كان الخطيب يتكلم كانت عيناي تغادران أذنيَّ عند قدميه وتجولان في الجمع متأملة ما يرسم قوله من الإعجاب والسرور على الوجوه، وإذ ذاك كنت أنسى المقام الذي أنا فيه وأطير بالتصور فأتمثل نفسي وقد جزت مرحلة الفتوة، وبلغت الغاية من دروسي ودعيت لمثل ذلك الموقف خطيبًا يسمع فيستحسن فتأخذني هزة الطرب، وتسكرني خمرة الفوز، وأسبح في بحر الأحلام. نعم، إن آمالي لم تتحقق بدخولي المدرسة الكلية، ولكن

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1