عيون المعاصرة - روائح المدينة
Written by حسين الواد
Narrated by حسام حجازي
()
About this series
Titles in the series (3)
- روائح المدينة 1
1
وتحمل اسم عيون المعاصرة،تعتبر الرواية معالجة فنية لاستشراء ظاهرة الفساد وآليات تكوّن الرأي العام، كرست الفساد والتخلف وفق ما أدخلته على المدينة من تحولات ألحقت بالحياة اليومية الكثير من الخراب. وتحمل الرواية إسقاطات على عالمنا العربي وبعض حالات الفساد، فحين تفوح روائح أخرى تبدو خافتة في البداية، لكنها سرعان ما تزكم الأنوف، وهنا يضع الكاتب اصبعه من خلال "شخصية المؤرخ الحزين"، على موضع الوجع "عائلة صالح قاسم المتنفذة وفساد أولاده"، موحياً من خلال السخرية القاتمة أحياناً بأن "الوعي" وحده المخلص، وأن السلطة التي تحاول أن تزج المدينة في أشكال حضارية هشة وكاذبة، إنما تضع هذه المدينة أمام أقبح احتمالات التردي.ولكن عن أي مدينة يتحدث الكاتب؟هي مدينة ليس كمثلها في القرى مدينة،مدينة لم يذكر المؤرخون اسمها فيها الكثير من الروائح،روائح النحاس والبلاستيك،روائح الأعواد في الأفران،البخور،وروائح الطعام،والمزابل والدجاج والعقارب. يأتي الكاتب في هذا الكتاب على ذكر بعض من معالم المدينة حيث كان فيها ثلاثة جوامع،الجامع الأول بناه البايات في العهد العثماني،والثاني في وقت الإستعمار،أما الجامع الثالث فقد بنته دولة الإستقلال والسيادة.لكن سكان هذه المدينة يُفضلون الصلاة في الجامع القديم،إذ لا رائحة لهذه الجوامع كالجامع القديم.لكن أعمال صيانه ستقام لهذا الجامع القديم لاستصلاحه،وهذا ما سيثير سخط الناس وبعد ذلك لن يصلوا لا في هذا الجامع ولا غيره لا في أيام الجمع ولا غيرها.
- روائح المدينة 2
2
جاءت الرواية معالجةً للتحولات التي طرأت على المدينة التونسية في عهد ما وصفه الكاتب بـ"دولة التغيير الكاذب". والتجوال في روائح المدينة المختلفة من الفل والياسمين إلى النفايات والمزابل، والأطعمة والتوابل، وتحولاتها عبر الزمن. لقد ارتقى الواد في هذه الرواية إلى مصاف الفن الروائي الرفيع في المشهد الأدبي التونسي، بل والعربي. هنا يتقصد الكاتب أن يشم روائح مدينته من المقاهي التي انتشرت، والتي باتت مراكز لأحاديث، واتصالات، ومخابرات.. (مقهى البرطال، والنخلة، والعنبة، والأقواس، والمحباك، والمستقبل). تحولات عدة دخلت على المدينة التونسية أفقدتها روائحها القديمة، بقيمها المكتسبة، وزجتها في أطوار من التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية المغايرة لكل معاييرها. يتابع حسين الواد رصد مدينته مع كل مرحلة من تحولاتها. "الروائح الجديدة نتنة، تنتشر في أنحاء المدينة فتزكم الأنوف، وتنفر النفوس.. فخيّمت على المدينة رائحة حادة ما كاد الناس يشمونها حتى كره كل نفسه، وتمنى لو لم يكن من أبناء هذا الزمان، لمؤلف يعبر عبر شخصية "المؤرخ الحزين" عن كل ما يجول في صدره من ألم المدينة من روائحها الجديدة، وعلى رأسها رائحة الفساد المستشري، فهذا المؤرخ الذي يرصد تاريخ المدينة، وتحولاتها يروي فصول الحكاية ويستشهد به الراوي في كل حين (يستشهد الكاتب بعائلة صالح قاسم كناية عن عائلة متنفذة تفلت من المراقبة والحساب لقربها من السلطة) التي عاثت في المدينة فسادا، ولا يرد طغيانها أي سلطة حتى سلطة الدولة؛ ما يضع الدولة بأكملها في حالة من انعدام الوزن جراء وانتشار الرواشي والاستئثار بالثروة، وروائح الوشايات، والاعتداء على الناس، والأعراض واستغلال السلطة لأغراض شخصية، وطرح شعارات جوفاء للاستهلاك ؛ فتهلك المدينة وتنغمس في روائحها العفنة.
- الغربان
3
هي رواية عن الثورة التونسية والأحداث التي عاشتها البلاد في مرحلة "الترويكا"، المرحلة التي شهدت صعود الإسلاميين إلى الحكم. وفي خضمّ التنازع على السّلطة بين العلمانيين والإسلاميين ومحاولة إنقاذ الثورة من الاختطاف والتوظيف تصوّر الرواية كيف تفشّى العنف في المجتمع وكيف فاضت مظاهر الاستبداد عبر طيف واسع من الشخصيات تعكس تنوع الطيف الإيديولوجي وغزارة التحولات في تلك المرحلة الدقيقة الحاسمة.البطل في هذا الرواية هو سي حميدة الذي غيرته الثورة حيث ظهر عليه الشيب فجأة وأصبح وكأنه أكبر من عمره الحقيقي،التغيير لم يكن شكلياً وإنما أيضاً كان في شخص سي حميدة فقد تحول من شخص عاقل إلى شخص آخر مصاب بلوثة عقلية استدعت إيواءه في المستشفى. "الغربان" هي رواية التحوّلات، فكل شيء فيها يتحوّل من النقيض إلى النقيض، سي حميدة وهو رمز جيل كامل من التونسيين لا علاقة له بالثورة إلاّ من خلال ما يشاهده على شاشة التلفزيون من أحداث وصور وهو يسمّي تلك الانتفاضة الحاسمة "الهيْعَة"، لكنّه مع تطوّر الوضع على الميدان ينخرط فيها، ويغادر مقعده أمام الشّاشة ليتجوّل في المدينة ويصبح جزءًا من الحراك الشعبي والثقافي الذي فجّره سقوط النظام.
Related to عيون المعاصرة - روائح المدينة
Related categories
Reviews for عيون المعاصرة - روائح المدينة
0 ratings0 reviews