الغريب

"فيرغوس" يغرق! ابنه "ألفي" كالكابوس، وهناك أيضًا طفل ما يبكي طوال الوقت في مكان ما بالبناية التي يعيش فيها. لقد بدأ في تمني لو أنه لم يوافق قط على ترك مهنته كمحامٍ في لندن لأجل الانتقال إلى ستوكهولم مع زوجته الناجحة "تيس". يبدأ فيرغوس في محاولة العثور على هذا الطفل الباكي، لمعرفة ما يبكيه وإذا كان يمكنه مساعدته، أو على الأقل تقديم بعض التعاطف الأبوي، ولكن كل باب في البناية -حرفيًّا أو مجازًا- صفق في وجهه. وفوق كل هذا يبدو أن ابنه "ألفي" قد عاد إلى مرحلة "حديث الأطفال"، وبدأ في التحدث إلى نفسه بكلمات غير مفهومة طوال اليوم. لكن مصادفتهما لأحد الجيران ستغير الكثير من الأمور.

"فيرغوس" يحاول التسجيل في صفوف تعلم اللغة السويدية، لكنه يكتشف أن جدوله الزمني سيكون مستحيلًا مع مسؤولياته المتعلقة برعاية الطفل. يأخذ ابنه "ألفي" لتسجيله في الحضانة المحلية، وارتبك من رد فعل المعلمة عند عرفت عنوان سكنه. وعبر المدينة.. يحاول صحفي الاقتراب من "أليكس" ضابطة الشرطة السابقة، للحصول على سبق صحفي يخص قضية لم تُحل في السنة السابقة. تُكافح "أليكس" الذكريات السيئة التي أثارتها أجواء منتصف الليل. ويظن "فيرغوس" أنه يسمع امرأة تُغني شيء ما يبدو وكأنه تهويدة أطفال سويدية. وأدرك في الظلام أن "تيس" لم تعُد إلى المنزل.. تساءل في رعب عن كينونة هذا الصوت وإذا كانت شياطينه الخاصة قد عادت؟

اكتشف "فيرغوس" أن صبيًّا صغيرًا يُدعى "أوسكار" قد فُقِد في الماضي داخل شقته، وأن تلك القضية المتعلقة بفقده لم تُحل أبدًا. بعد مغادرة "ألفي" الحضانة يبدأ "فيرغوس" في اكتشاف المزيد عن "أوسكار"، فيتتبع ضُبًّاط التحقيق. وفي قسم شرطة ستوكهولم يتم الاحتفاء بالمسيرة الطويلة والناجحة للمشرفة "ليا سفينسون". كل شيء يسير على ما يرام حتى يواجهها أحد الصحفيين متحدثًا عن قضية "أوسكار إيرلاندسون". ويزداد التوتر في منزل "فيرغوس" و"تيس" مع تدهور سلوك ابنهما "ألفي". بينما يكافح "فيرغوس"؛ فإلى متى يستطيع الاحتفاظ لنفسه بالمعلومات التي كشفها، وإبقائها سرًا بعيدًا عن "تيس"؟

يهدد زائر غير متوقع خطة "تيس" للتصالح مع "فيرغوس" عندما يضعهما تحت ضغوط أكبر. وجدت "كاتي" مُذنبة من قِبَل الرأي العام، وبعد دراسة القضية؛ أدرك "فيرغوس" أن لا شيء في الملف يشير إلى براءة "كاتي". ويبدأ الضغط يضربه من كل جانب: علاقته مع "تيس" ليست في أفضل حالة في الوقت الذي أصبح محاط فيه بمتطلبات الأبوة، مع تفاقم ارتيابه. يفكر "فيرغوس" في الأصوات التي يسمعها، والشكوك التي لا يستطيع تجاهلها. ويخاف من فقدان قبضته على عقله؟ والأسوء أن يعود للهاوية العقلية التي سقط فيها في الماضي.

يأتي "راب" -أفضل أصدقاء طفولة "فيرغوس"- للبقاء معه، ويعترف "فيرغوس" لـ"راب" بكل شيء، خاصة أنه لا يمكنه أن يثق في رأيه الخاص بسبب ماضيه المظلم. ويشعر "فيرغوس" بالقلق على سلامة عقله. لطالما كانت "أليكس" قلقة بشأن كيفية معالجة التحقيق في قضية "اوسكار". تزور "أليكس" "كاتي" والدة "أوسكار"، لكنها تجدها خضعت للتخدير بعد نوبة سيئة، ولم تتمكن من استقبال أي زوار أثناء وجودها في مستشفى الأمراض العقلية. تكتشف "أليكس" أنه على الرغم من هجران عائلة وأصدقاء "كاتي" لها؛ إلا أن هناك شخص ما يزورها كل أسبوع.. فتتسائل عن علاقته بها؟ والأهم عما يعرف؟

تصل الأمور بـ"فيرغوس" إلى نقطة الانهيار. مخيلته الخاطئة تُهدد بالإطاحة به. يجب أن يقرر "فيرغوس" ما إذا كان على استعداد للمخاطرة بكل شيء والعودة إلى عاداته القديمة. فهل ستسانده "تيس" عندما يخبرها بكل شيء يحدث؟… بينما تستمر "أليكس" في التحقيق والالتقاء بأشخاص كانوا يعرفون "كاتي" قبل حبسها. ويبدو أنهم على استعداد للحديث، تُرتب "أليكس" لمقابلتهم مرة أخرى. فهل سيكون لدى أي منهم قطعة مفقودة من اللغز؟ في الوقت الذي تواصل "ليا سفينسون" الاحتفال مع قوات تنفيذ القانون السويدي بإنجازاتهم. فهل ستكون حملات العلاقات العامة قادرة على إخفاء الإشاعات التي تدور حول كفاءة "ليا سفينسون" منذ المأساة الواقعة في حياتها الشخصية؟

تلتقي "أليكس" بزميل سابق لمحاولة كشف المزيد من المعلومات، وبينما يحققان بشكل أوسع يتساءل "فيرغوس" إذا كان هناك أي حقيقة في شهادة والدة "أوسكار" "كاتي". يلتقي "فيرغوس" بجارة تتحدث عن علاقة "كاتي" بـ"أوسكار"، وكونها علاقة غير تقليدية. كافحت "كاتي" قيود الأبوة، تمامًا كما يكافح "فيرغوس" الآن. فهل هو والد سيئ للغاية؟… علاقة "فيرغوس" و"تيس" تزداد سوءًا. تهدد علاقات "تيس" في العمل بإنهاء زواجها. فهل تستطيع مكافحة إحساسها بالذنب وبناء علاقتهما من جديد؟ ترى أي نوع من الزوجات هي؟ وأي أم ترغب أن تكون.

يقدم الاعتراف بعض الأجزاء المفقودة من القضية ولكن ليس كلها. لا يوجد لدى "فيرغوس" و"أليكس" الكثير من الوقت للعثور على الشخص الذي يستطيع إكمال اللغز. يجب أن تحصل "أليكس" على مساعدة من داخل قسم الشرطة، ولكن من الذي يمكن الوثوق فيه لمساعدتها؟ يدرك "فيرغوس" أن كل الأصوات التي كانت تعذبه وتدفعه إلى الجنون قد لا تكون ناتج مخيلته بعد كل شيء. فهل سيكون لديه العزيمة لإكمال هذا التحقيق حتى نهايته؟ هل يجب عليه أن يعترف بما كان يعرفه بأعماقه دائمًا؟.. بأن الخطوط بين الحياة والموت ليست واضحة تمامًا

تكافح "تيس" واقعها الخاص. إنها تحاول أن تكون الأم المثالية لـ"ألفي"، ولكن كيف يمكنها أن تكون هكذا وهي ليست متأكدة من أنها تريد أن تكون زوجة!.. هل يمكن أن تتحمل "فيرغوس" وهو يخرج عن عقله من جديد؟.. جلست وحدها في الشقة فهل ستشعر بما يطارد "فيرغوس" ؟.. مع اقتراب فصل الشتاء في السويد يستمر التحقيق. وعلى الرغم من الفوضى العارمة في عقل "فيرغوس" فهل سيتمكن من اكتشاف شيئًا قد يساعد؟.. لقد تمكن هو و"أليكس" من الوصول لنهاية طريق طويل. فهل خبرتهما ستمكنهما من الوصول إلى ما هو أبعد من هذا.

يحاول "فيرغوس" يائسًا تذكُر ما حدث له. هو على يقين من أنه ما كان ليحاول الانتحار أبدًا، لكن ذاكرته فارغة تمامًا. وبينما كانت "أليكس" تتعمق أكثر في القضية؛ أصبح من الواضح أن هناك صلات أكثر للأشخاص في حياة "كاتي" مما كانت تعرف من قبل. وكما تدمرت خطوط واقعها؛ فإن العلاقة بين "كاتي" و"أوسكار" تدمرت بدورها. وهل الشائعات المُثارة حول عدم كفاءة إدارة الشرطة صحيحة؟ في الوقت نفسه كان "فيرغوس" و"تيس" يخططان للخطوات التالية بخصوص عائلتهما المحطمة، بينما يقوم زوج "ليا سفينسون" باكتشاف يُغير حياته للأبد.