التعويذة الخاطئة

ساحرٌ غريب الأطوار يرغب في السيطرة على العالم ولكن عن طريق خطأٍ صغير في التعويذة يقوم بإحضار مصّاص دماء وزومبي ومستذئب لإحدى الأحياء الشعبية في مصر لتبدأ مغامراتهم الكوميدية فينتقلون بين الأحياء ويتذوقون الطَّعام ويُشاركون في مظاهرات ما بعد الثورة، مِّما يُجبر السّاحر على الذهاب إلى قسم الشّرطة والاعتراف بأنَّه يُحاول السيطرة على العالم ليتخلَّص منهم، ولكن هل سيصدّقه أحد ؟؟ وكيف سيتعامل الزومبي والمستذئب ومصّاص الدِّماء مع النّاس هناك؟ لا نعرف،ما نعرفه فقط بأنَّ عيناك ستدمع من الضَّحك عندما يحوِّل الأطفال الأشقياء المستذئب إلى كلبٍ شريد. استطاع محمد عصمت في هذه الرّواية العجيبة أن يمزج بين الرّعب والكوميديا بأسلوب شعبي ممتع تأخذك في موجة ضحكٍ لا تتوقَّف فهي خفيفة ومسليّة يمكنك الاستماع لها في إحدى السَّهرات الصيفية فهي جرعة كوميديا مركّزة جدًا.

"بمجرَّد أن فتح الساحر الباب للجميع كي يدخلوا حتى وقفوا مشدوهين تُحيط بهم الدّهشة من كافة الجوانب لتعتصرهم كما تعتصر قلبكَ رغبة الفرار من المواقف المهلكة، وقتها ووقتها فقط تيقنوا أنّهم لن يفشلوا في مهمتهم التالية لأنّه لا وقت للفشل ولا حتى للتجربة التي قد تؤدي للفشل بداخل هذه الشقة الصغيرة التي تساقط طلاءها وتناثرت فيها مئات الأوراق المبعثرة والسير الذاتية الملقاة على الأرض !! دخل الجميع إلى باب الشقة وهم يتأملونها لفترة قبل أن يُبادر الفامباير بالحديث للساحر: "طب إنت حضرتنا ليه؟!!" هذه الرواية لم تُكتب لتخلّد ضمن الأعمال التي سيذكرها التاريخ ولم تُكتب كي تنحت اسم صاحبها بين العظماء بل هي مجرّد فُسحة للضحك..الضحك الذي لا ينتهي.