قصص مثيرة للناشئين

يعدُّ الأدب الموجه لفئة الناشئين من أهمّ أنواع الأدب وأصعبها فالكاتب عادةً يكتب للكبار حيث يكون على معرفةٍ جيدة بقارئه وإن كانت هذه المعرفة يكتنفها بعض الغموض أغلب الوقت لكن من يكتب للأطفال والمراهقين فإنَّ عليه التغلغل في نفسياتهم وتحليلها ومعرفة ردود أفعالهم اتجاه ما يوجه إليهم، لذا فإنَّ هذا النوع من الأدب يكاد يكون مفقودًا ونادرًا في تراثنا القديم ولم يتم الاهتمام به إلّا حديثًا.. "نجوم في عينيك" من أفضل الكتب الموجهة للناشئين والتي سترسخ في عقولهم وقلوبهم طويلًا بل إنّها ستستولي على محبة الكبار قبلهم فهل تخيلت يومًا أن تجمع نجوم السماء وتدفِّيء بها عيني أحدهم !!

" أود أن أخبركم عن زقاق الجن وما حصل هناك في السنة الماضية إذ أنني أخاف أن تنسى هذه الأحداث لو لم تنقل بالتواتر بين الناس..كما ذلك الجو الحار..أتذكرونه؟!! لم يكن يُدعى زقاق الجنّ بهذا الاسم بل كان يدعى "زقاق الورد" والذي يمتد بين منازل سبعة، بين المنزل رقم 10 والمنزل رقم 12 كان هناك طريقٌ فرعي يؤدّي إلى منزلنا وكنا نطلق عليه اسم البوابة.. كانت المنازل محاطةٌ بحدائق فسيحة مزروعة بالورد، في سياج كلّ منها ثغرات نستخدمها لعبور الحديقة واللعب في أرجائها. اعتقد أنّنا كنا، نحن الثلاثة، نشكل عصابةً رائعة وأنا الوحيدة الباقية منها بعد رحيل إنعام وعفيف... جزءٌ من رواية القصّة هو وسيلة لتذكرهما والجزء الآخر اعترافات أدلي بها رغم إدراكي أنني..أننا..لم نقم بأيّ عملٍ خاطيء.." "الرائع الغريب" حكاية ثلاثة مراهقين بدؤوا الحياة بلعبة تأليف الأخبار والقصص والأحلام وبرعوا في إقناع الأطراف المقابلة بها إلى أن انقلبت اللعبة إلى حقيقة ووقعت المصيبة..لكن بعد فوات الأوان !!

كان فريد أستاذ الرسم الجديد الذي أتى ليحل محلّ السيدة وداد التي اضطرت إلى التوقف عن التعليم الفني مؤقتًا بسبب خضوعها لجراحةٍ في قدمها.. منذ اليوم الأول اتفقت وسامي على أنّه غامض وغريب الأطوار، إلّا أنَّ الآخرين استمروا في اعتباره الأفضل والفتيات اعتبرنه رائعًا وفاتنًا وذا العقاب الأسهل في كل المدرسة..إلى أن أتى اليوم الذي رآه فيه سامي يدسّ عقد ألماسٍ في مغلف ويخفيه في درج مكتبه !! نعرف كلَّ ما يجب أن نعرفه عن هذا العقد فقد رأيناه مكبرًا على صفحات الجرائد المحلية عندما اختفت الفتاة ميساء وصفي وهي تضعه حول عنقها، وقتها اهتمّت الصحافة بحادثة الاختطاف هذه وجندت رجالها للبحث عن الفتاة المفقودة...لكن الآن العقد الضائع موجودٌ في درج الأستاذ فريد !!" فما هي حقيقة الأستاذ فريد؟ وما حجم الأسرار التي يخفيها؟ هل يوجد خلف ابتسامته تلك وحشٌ كاسر أم أنَّ الحقيقة أكبر من ذلك ؟!! هذا ما ستجيب عليه صفحات هذه الرواية المشوّقة جدًا.

بعد مشادةٍ كلامية بينها وبين والدها بسبب الأعمال المنزلية تذهب "سوسن" إلى غرفتها وتغلق الباب بالمفتاح فقد قررت عدم الخروج والامتناع عن الطعام والشراب..ولتملأ وقتها بدأت بتفقد غرفتها الغارقة في الفوضى واختارت ترتيب العملات المعدنية التي أهداها إيّاها عمّها ذات مرة.. لقد أخبرها العم محسن أن أحد هذه القطع كانت تخصّ أجدادها بل إنّها تعود لأجداد اجدادهم..كانت القطعة فضيةً مستديرة على أحد وجهيها صورة رجلٍ يرتدي قناع أسد ويحمل خنزيرًا بريًّا متوحشًا..إنّه هرقل. جلست سوسن على سريرها تحدّق في وجه هرقل وفجأةً خيّل غليها أن عينيه يصدران بريقًا خافتًا..لم تصدّق نفسها ولكنّها عندما تحسست القطعة وجدتها ساخنة !! أين سيأخذ هرقل "سوسن" وما المغامرة التي سوف تعيشها وهل ستكتشف سرَّ هذه العملة المعدنية العجيبة؟!

اعتقد أنَّ فكرة التجسس هي فكرتي أنا..تقول روزا بانّها فكرتها لكنّي اعتقد أنّي على حق، إذ أنا من يقترح الأفكار عادةً.. اتفقنا على تغيير أسمائنا والالتزام بأرقام سرية تدل علينا وبرموز فيما بيننا تكون معيننا على كتابة الرسائل الجاسوسية السرية. أنا كنت القوة الكاملة ورقمي 8 وحسان كان المدمّر ورقمه 3 وجاسم كان ملك الموت ورقمه صفر ! أمّا وسيم فقد كان السفاح 9 وكامل الوحش وبلا أي رقم أمّا روزا مديرة وكالة التجسس فقد كانت "ر" فقط!" تتحدّث هذه الرواية العجيبة عن مجموعة من طلاب المدرسة الإعدادية يشكّلون فريقًا غريب الأطوار للتجسس على الآخرين وملاحقة الكائنات الفضائية...لكن فجأة تهاجمهم كوابيس مرعبة فما السبب؟ وكيف سيجدون حلًّا للخروج من هذا المأزق؟!

أطلقت نائلة اسم "سندباد" على قطّها اللطيف لكنّ ربّما كان هذا الاسم هو سبب ضياعه الدّائم ومغامراته الكثيرة.. في أحد المرات اضطّرت نائلة إلى البحث عنه طوال يومٍ كامل قبل أن تستعين بابن جيرانهم "شاكر" ليجداه مختبئًا في حاويةٍ جديدة لم يلحظاها من قبل. عندما شاهدت نائلة القط صاحت: "ماذا تفعل هنا؟" لكنّها تجمدت في مكانها وتجمّد معها شاكر إذ سمعا صوتًا مجهول المصدر يُجيب: "أنا هنا لأنّي عالقٌ هنا وأحتاج المساعدة!!" لم يكن القط هو مصدر الصوت بل تلك الحاوية اللامعة... كانت هذه بدايةُ مغامرةٍ شيّقة ستعيشها نائلة وشاكر مع هذا الكائن الفضائي الذي يستطيع تغيير شكله لكنّه هبط إلى الأرض وعلق في شكل حاويةٍ معدنية، فهل يستطيعان مساعدته في العودة إلى وطنه؟ وهل سيصدقهما أحدٌ إن أخبراه بالقصّة وخاصةً ذلك السرّ الذي يخفيه الكائن الفضائي بجعبته؟!!