ميدوم

هل سمعت بسرّ الهرم ميدوم من قبل؟ إنّه خامس أكبر أهرامات مصر ولكنّه على غير الغرض المرجو من بناء الأهرامات لم يُبنى هذا الهرم ليكون مقبرة بل ليخفي كذبةً كبيرة ..إنّه الوَهم المزروع وسط الأهرامات الحقيقية تبدأ هذه الرواية باكتشاف "جاسر" وأصدقاؤه جثة غريبة لاشكل تشبه مومياوات الفراعنة وبعد البحث والتحرّي يكتشفون أنَّ لعنةً حلَّت على المكان وسببها انتهاك مقبرة أحد الكهنة وسرقة برديات "تحتوت"، من هنا تبدا المغامرة بتتبّع أسطورة الهرم ميدوم والعودة في الزمن إلى عصر الملك مرنتباح الذي لم يستطع قتل الحية الحارسة الكبرى فاستخدم الحيلة والخداع للتخلّص منها لكنَّ لعنة "حتحوت" لم تفارقه من يومها..فهل يستطيع "جاسر" بتعاونه مع "بدزميران" حارس البرديات إنهاء تلك اللعنة وإعادة البرديات إلى مكانها.. إنّها روايةٌ من نوعٍ آخر تنقلك إلى سحر الفراعنة وخرافاتهم وأساطيرهم الكثير عن طريق قصّة مشوِّقة وتفاصيل تاريخية ممتعة.

أخذ الحقيبة وزحف إلى السرداب ليخرج منه بعيدًا عن هذا المكان الملعون، لكنّه قبل أن يبدأ بالزحف داخل السرداب سمع ذلك الأنين مرةً اخرى فوجّه الضوء ناحية الصوت ليجد هيكلًا عظميًا يجلس منتحبًا بجوار جثّة الرجل الذي سبقه وقد أجلسه إلى جواره وهو ينظر غليه مشيرًا بيديه لنجدته !! أغلق جاسر عينيه وفتحهما ليتأكد أنَّ ما يراه حقيقة لكنّه وجده يتحرّك ناحيته زاحفًا على يديه تاركًا نصفه الأسفل في مكانه.. "سي أوزير" روايةٌ تأتي من من قلب التاريخ وعبر أروقة الزمن ينتفض فيها حارس البرديات ومبعوث الآلهة ليخلص أرض طيبة من ذلك الشر الكامن في قلبها ..ولينفي تلك المومياء الملعونة، بذرة الشر التي ستطرح الهلاك والدمار وستدنس أرض طيبة المقدسة .. وليحمي سرها وتاريخها ومجدها من عبث لصوص التاريخ الذين عاشوا علي أنقاض حضارات زيفوا تاريخها .. ترى هل ستنتفض طيبة لتلفظ ذلك الشر الذي يتربص بها أم أنها ستخضع له ليحولها إلى أطلال مجد وملك زائل؟ تلك الاجابة لن تخطها أيدي رواة أو مؤرخين وإنما ستكتبها أيادي وأرواح لن يذكرها التاريخ أبدا . هذا ما سنعرفه فى الجزء الثانى من روايه ميدوم ..."سي أوزير"