الملاعين

كانت الحياة قد وصلت بالزوجين إلى المنعطف الأكثر خطورة في حياة كل فردين يتشاركان معًا عيشة واحدة، وبيت واحد ووثيقة زواج واحدة ..إنّها اللحظة التي يتحتم فيها أن يتغير كل شيء من تلقاء نفسه، أو يغير كل شخص ما لا يروقه بيديه ..ولمَّا لم تكن "جين" تؤمن بالمعجزات، أو تعتقد أن واحدةً في الطريق إليها لتغير لها حياتها، وتصنع من أيامها المريرة عسلاً حلوًا صافيا، فقد جلست تحتسي الخمر برفقة زوجها حتى تدور رأسها وتجد الشجاعة اللازمة لتقوم بما انتوت أن تقوم به..." تحذير: إذا لم تكن تؤمن بوجود الإنسان الوحش الذي يتجرَّد من مشاعره في لحظةٍ واحدة ويتحوَّل إلى قاتل فلا تستمع إلى هذه الرواية المهداة إلى كلّ الأطفال الذين قتلتهم أمهاتهم.!!!

جاك السفاح..هو الاسم الأشهر الذي اُطلق على قاتل متلسلسل مجهول الهوية كان نشطًا في المناطق الفقيرة جدًا في لندن عام 1888 وقد نشأ هذا الاسم من خلال رسالة كتبها شخص يدّعي بأنّه القاتل ولكن يُعتقد بأنّها كانت خدعة للتمويه.. شملت الجرائم المنسوبة لجاك السفاح مومسات تمَّ تقطيع حناجرهنَّ وتشويه بطونهنَّ بشكلٍ يدل على امتلاك القاتل خبرة تشريحية وجراحية، وقد انتشرت وقتها الرسائل التي تصل غلى الشرطة محتويةً جزءًا من أعضاء الجثث كنصف كلية أو لسان تجت عنوان رسائل من الجحيم !! وبسبب الطابع الوحشي الفريد لهذه الجرائم وبسبب طريقة تعامل الإعلام مع القصّة وعدم الوصول إلى القاتل فقد كثرت الأساطير حولها لكن هذه الرواية ستكشف لكَ جانبًا خفيًّا لم يكن معروفًا من قبل عن جزّار لندن..جاك السفاح!!