مصر والحضارة الإسلامية
By زكي محمد حسن
()
About this ebook
Read more from زكي محمد حسن
الرحالة المسلمون في العصور الوسطى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتصوير وأعلام المصورين في الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصين وفنون الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي الفنون الإسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفنون الإيرانية في العصر الإسلامي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتصوير في الإسلام عند الفرس Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to مصر والحضارة الإسلامية
Related ebooks
مصر والحضارة الإسلامية: زكي محمد حسن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ مصر الحديث مع فذلكة في تاريخ مصر القديم (٢) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللآلئ السنية في التهاني السلطانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأيام المماليك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمؤسس مصر الحديثة: الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحياة الفكرية والأدبية بمصر من الفتح العربي حتى آخر الدولة الفاطمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملوك الطوائف ونظرات في تاريخ الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ مصر من الفتح العثماني إلى سنة 1916 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة مصر القديمة: الجزء الثالث عشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratings100حقيقه مثيرة فى حياة الفراعنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتحفة السنية في تاريخ القسطنطينية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمعتمد بن عَبَّاد: الملك الجواد الشجاع الشاعر المرزأ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ سلاطين بني عثمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة مصر القديمة: من العهد الفارسي إلى دخول الإسكندر الأكبر وبه لمحات في تاريخ السودان وفارس وقصة قناة السويس قديمًا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ حماة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة: محمد حسين هيكل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة بنيامين التطيلى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعارك العرب في الأندلس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ ابن خلدون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمسألة اليهودية: عبد الله حسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبديع الزمان الهمذاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشارل وعبد الرحمن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى ضفاف النيل: في عصر الفراعنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتاة القيروان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتاة القيروان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبنت قُسطنطين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for مصر والحضارة الإسلامية
0 ratings0 reviews
Book preview
مصر والحضارة الإسلامية - زكي محمد حسن
توطئة
لعل وادي النيل أعظم أجزاء المعمورة اتصالًا بالأحداث الجليلة في التاريخ العام، وأوفرها نصيبًا في التيارات المتباينة، التي كانت تلتقي فيه فتنصهر وتمتزج. وقد كتب الأستاذ فييت المستشرق الفرنسي في مقال له عن السلطان بيبرس عبارة تؤيد هذا المعنى، كتبها السائح الفرنسي جان جاك أمبير Jaen Jacques Ampère في القرن التاسع عشر، وإليك ترجمتها: «إن الذي يعبر هذا البلد العظيم الشأن ليلقى في طريقه الكتاب المقدس، وهو ميروس والفلسفة والعلوم والإغريق والرومان والمسيحية، والمذاهب التي خرجت عليها، والرهبنة والإسلام والحروب الصليبية والثورة الفرنسية، بل إنه ليكاد يلقي فيها كل ما كان خطير الشأن في تاريخ هذا العالم … وأنَّى لنا أن نجد مدينة كالإسكندرية شيدها الإسكندر، ودافع عنها قيصر، ثم فتحها نابليون؟»
والذي نقصده في الصفحات التالية أن نلمَّ بنصيب مصر في الحضارة الإسلامية التي ازدهرت في قسم كبير من أنحاء العالم إلى أن طغى سيل المدنية الغربية على أغلب الدول الإسلامية.
تاريخ مصر في العصر الإسلامي
توفي محمد ﷺ سنة ١١ﻫ /٦٣٢م بعد أن وحَّد كلمة العرب؛ فاستطاع خلفاؤه إنشاء دولة إسلامية مترامية الأطراف، إذ لم تنقضِ على وفاته بضع سنين حتى سقطت على يدهم إمبراطورية إيران، وتقلص نفوذ بيزنطة في الشرق الأدنى، وحاز المسلمون الانتصارات المجيدة في الشام والعراق وإيران، ثم ما لبثوا أن فطنوا إلى ما لمصر من عظيم الشأن بفضل موقعها الجغرافي والحربي، وخصوبة أرضها التي تنتج الحنطة، وتدر الخير العميم، فسيَّرا إليها جيوشهم، وتم لهم فتحها سنة ٢١ﻫ/٦٤١م.
وأصبحت مصر ولاية من ولايات الخلافة الإسلامية، يحكمها ولاة يبعثهم الخلفاء من المدينة أو دمشق أو بغداد، وأصبح الإسلام دين الأغلبية في وادي النيل منذ نهاية القرن الثالث الهجري (٩م)، وظل الولاة يحكمون مصر من قبل الخلفاء إلى أن استطاع أحمد بن طولون أن ينشئ فيها سنة ٢٥٤ﻫ/٨٦٨م دولة مستقلة عن الخلافة العباسية إلى حد كبير.
والمعروف أن سنة جديدة بدأت في حكم بعض الأقاليم التابعة للخلافة حين عظم نفوذ الجند من الترك في البلاط العباسي؛ إذ بدأ الخلفاء يقطعون تلك الأقاليم أولياء عهدهم، ثم بعض قواد الجند. وطبيعي أن هؤلاء القواد الترك كانوا يؤثرون البقاء في عاصمة الخلافة خشية أن تدبر الدسائس ضدهم، وكان الخليفة نفسه يرحب ببقائهم في العاصمة مخافة أن يستقلوا بما يولونه من الأقاليم، فكان هؤلاء لا يحكمون بأنفسهم بل يوفدون إلى الأقاليم نوابًا عنهم، ويتلقون منهم ما يتبقى من الجزية والخراج بعد دفع نفقات الإدارة، فيدفعون إلى بيت مال الخلافة جزءًا منه. وبدأ هذا النظام في مصر منذ سنة ٢١٩ﻫ/٨٣٤م، وبقي إلى أن وفد أحمد بن طولون إلى مصر نائبًا عن واليها القائد التركي.
وأدرك ابن طولون أن في استطاعته الاستقلال بشئون مصر، فقد كانت حكومة العراق قد تطرق إليها الضعف، كما